أعرب مزارعو التوت الأرضي في قطاع غزة، عن ارتياحهم من حالة تسويق منتجاتهم إلى أسواق أوروبا وروسيا والضفة الغربية لهذا العام.
ووصل حجم تصدير هذه المنتجات إلى أسواق أوروبا وروسيا منذ بداية موسم التصدير في شهر تشرين الثاني الماضي، إلى نحو (60 طناً) ومن المتوقع أن يستمر حتى الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني.
وقال المهندس نزار نصار، مسؤول التسويق في شركة جبل الزيتون الأخضر والمسؤولة عن تسويق المنتجات الأكثر ربحية للأسواق الأوروبية: إن موسم تصدير منتجات التوت الأرضي يشهد نجاحاً نسبياً، حيث من المتوقع أن تزداد الكميات المصدرة من قطاع غزة إلى الأسواق الخارجية سواء في أوروبا أو محافظات الضفة الغربية.
وأوضح أن محافظات الضفة الغربية استقبلت حتى اللحظة نحو(30 طناً)، ومن المنتظر أن يستمر التصدير حتى نهاية شهر آذار القادم، معرباً عن أمله في أن تتجاوز كميات التوت الأرضي المصدرة ما حققته العام الماضي.
وأضاف م. نصار: إن مستوى الربح الذي يحققه مزارعو التوت الأرضي من تصدير منتجاتهم الأسواق الضفة الغربية أكبر بكثير من تلك التي يحققها التصدير للأسواق الأوروبية إذا ما تم أخد عامل الخصم والمواصلات والعمولات وأجور النقل بالطيران.
وقال: "التصدير لأوروبا يتطلب زيادة في التجهيزات للحفاظ على جودة المنتجات التي قد تصل للأسواق الأوربية في غضون ثلاثة أيام، في حين قلة هذه التجهيزات للمنتجات المصدرة للأسواق الضفة التي تصل لأسواقها في غضون سبع ساعات أو أقل.
وأشار م. نصار إلى أنه ومنذ أن بدأ التصدير للأسواق الفلسطينية في الضفة الغربية لم يتم تصدير سوى طن واحد فقط للأسواق خارج الوطن، نظراً لجدوى التسويق للضفة عنه إلى أوروبا.
من جانبه قال المزارع أكرم أبو خوصة من بيت لاهيا الذي يمتلك ستة دونمات مزروعة بالتوت الأرضي: إنه يفضل تصدير منتجاته إلى أسواق الضفة الغربية، موضحاً أن التسويق لا يتم إلا عبر أربع جمعيات تعاونية تقوم بتسهيل التصدير عبر شركة "هارفست" الفلسطينية.
وأضاف إنه تمكن من تصدير كميات معقولة أسواق الضفة الغربية، معرباً عن ارتياحه من آلية التصدير المتبعة لهذا الموسم.
لا تصدير للزهور
على الصعيد ذاته توقع "نصار" عدم تصدير منتجات الزهور للأسواق الأوربية لهذا العام، نظراً لعدم زراعة مساحات كبيرة من الزهور.
وأوضح، أن مزارعي الزهور استخلصوا تجربة من المواسم الماضية التي شهدت فشل آلية التصدير ولم يتوجهوا لزراعة مساحات كبيرة، بل استكفوا بزراعة نحو (30 دونماً) فقط، في حين أنهم كانوا يزرعون مساحات تتراوح ما بين (500 إلى 200 دونم) في الأعوام الماضية.
وأضاف: ما زرعه مزارعو الزهور لهذا العام سيكون ناتجه للأسواق المحلية في قطاع غزة فقط.
نقلا عن "الأيام"