نفقت آلاف الدواجن في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، امس الأربعاء، بسبب تعرضها للغرق بمياه الأمطار الغزيرة، جراء المنخفض الجوي، الذي يضرب المنطقة منذ عدة أيام.
وقال رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة التي تشرف عليها حركة حماس، في القطاع، طاهر أبو حمد، إن "آلاف الدواجن، وأعداد (لم يحددها) من المواشي، نفقت، جراء غرقها بمياه الأمطار، في منطقة تل السلطان، غربي رفح".
وأشار أبو حمد إلى أن دائرته لم تقدّر حجم الخسائر بعد، لكنه لفت إلى أنها لم تزد عن 10% في القطاع الحيواني.
ووفقاً لمراسل الأناضول الذي أجرى جولة لعدد من مزارع الدواجن والمواشي، في المنطقة، فإن آلاف الدواجن، وعشرات العجول والأغنام، قد نفقت، جراء هذا المنخفض.
كما تضررت عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل المغطاة (فلفل، طماطم، خيار)، نتيجة تدفق مياه الأمطار إليها، وغمرها بارتفاع يزيد عن متر ونصف.
ويعود سبب تعرض هذه المنطقة لتدفق مياه الأمطار، بحسب مراسلنا، إلى انخفاضها عن مستوى باقي مناطق المدينة.
وخلال الجولة، التقت الأناضول، أحد المتضررين، وهو سعد الله الشاعر "38عامًا".
وقال الشاعر: "استأجرت مزارع دواجن ومواشي في هذا المكان المنخفض، وتفاجأت بدخول مياه الأمطار والصرف الصحي بغزارة إليها، ولم نستطع إنقاذ أي شيء".
وأضاف "أمتلك مزرعتي دواجن، فيهما 4500 دجاجة"، مشيراً إلى أن المزرعة الواحدة كلفته 44 ألف دولار أمريكي.
وإلى جانب الدواجن التي نفقت جميعها، في مزرعتي الشاعر، تعرض 7 آلاف طبق بيض، و8 أطنان من الأعلاف، للتلف، كما خسر 8 عجول من أصل 21، يبلغ سعر الواحد منها 3 آلاف دولار أمريكي، لتصل خسائره إلى ما يزيد عن 170ألف دولار، على حد قوله.
وطالب المتضرر، الجهات المُختصة بتعويض خسائرهم.
وتتعرض فلسطين وبلاد الشام بشكلٍ عام، لمنخفض جوي عميق، بدأ الأحد الماضي، وينتهي غداً الخميس، بحسب الأرصاد الجوية الفلسطينية.