رام الله والبيرة.. المواطنون يتهافتون على الشراء قبيل تعمق المنخفض
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(0.00%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(2.22%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.78(4.00%)   ARKAAN: 1.31(0.00%)   AZIZA: 2.71(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.74(1.58%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.50(3.23%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(2.94%)   NIC: 3.00(0.33%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(%)   PADICO: 1.02(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.98(0.25%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(0.91%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.90(%)   PIIC: 1.72(4.44%)   PRICO: 0.30(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.08(0.93%)   RSR: 4.50(0.00%)   SAFABANK: 0.68(3.03%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 1.94(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.40(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 25 كانون الثاني 2016

رام الله والبيرة.. المواطنون يتهافتون على الشراء قبيل تعمق المنخفض

 

ما أن أعلنت دائرة الأرصاد الجوية أن البلاد ستكون تحت تأثير المنخفض الجوي على مدار هذا الأسبوع، حتى تولدت لدى بعض المواطنين حالة قلق، فتزاحموا على الأسواق لشراء الخضار والفواكه والمواد التموينية والوقود بكميات كبيرة.

"الحياة الاقتصادية" تجولت في أسواق مدينة رام الله، لرصد آراء الناس واستعداداتهم للمنخفض الجوي.

وترى المواطنة هدى علي، التي كانت تشتري قفازات لأولادها، أن سبب تهافت الناس على الشراء يعود لتخوفهم من تراكم الثلوج وبالتالي إعاقة الحركة وإغلاق الطرق وعدم تمكنهم من شراء احتياجاتهم.

وتقول: "لقد اشتريت القفازات والطواقي الشتوية استعدادا لسقوط الثلوج حتى يتمكن اطفالي من اللعب بالثلوج بأمان".

واقتنت المصابيح الكهربائية تحسبا لأي انقطاع قد يحدث في الكهرباء، مشيرة إلى أنها تتابع حالة الطقس أولا بأول من أجل الاستعداد من كل النواحي لهذا المنخفض الجوي.وتشير علي إلى  أن "الثلجة" السابقة تسببت بانقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.بينما جهزت الشابة سناء حسين إضافة إلى الخضار والمواد التموينية، الاحتياجات الرئيسية لأطفالها مثل الحليب والحفاظات، لقناعتها بأن الطرق ستغلق بعد تراكم الثلوج.

ويأتي تخوف الناس وإقبالهم على الشراء من تجربة سابقة في الأعوام الماضية، بسبب انقطاع الكهرباء والغاز عندما نزلت الثلوج بكثافة في المنخفضين "هدى"، و"اليكسا"، وشلت الحياة أحيانا لمدة اسبوع في بعض المناطق.

وحضرت الحاجة نهلة بدوان، المواد التموينية والخضار والفواكه، إضافة الى الليمون والبقوليات، والأعشاب الطبيعية والأدوية اللازمة للانفلونزا، والسعال، تحسبا من أي انقطاع قد يحدث نتيجة تساقط الثلوج المرتقبة.

وتشير بدوان إلى أنها تجهز نفسها وأولادها استقبالا للمنخفض كي لا "تنقطع" مثلما حصل معها السنة الماضية.

وتضيف بدوان: "أن الناس تريد أن تجد ما يرفه عنها في المنخفض وهي "محبوسة" في المنازل".

وترى الشابة عبير أحمد أن اقبال الناس على الشراء بهذه الكميات، غير مبرر، وان تساقط الثلوج لا يعني الجوع او نقصان الكميات في الأسواق.

وتشير أحمد إلى أنه يجب على الناس التوقف عن ظاهرة التخزين وشراء المواد بكميات كبيرة قبيل كل منخفض جوي، لأن ذلك سيوقعهم ضحية لطمع بعض التجار، الذين يستغلون الظرف ويرفعون الأسعار.

وشهدت السوق اقبالا كبيرا على الملابس الشتوية كما يقول صاحب "بسطة" على دوار المنارة، فقد كانت الحركة خلال الايام الماضية كبيرة وأضعاف الحركة العادية، بسبب اعلان الارصاد الجوية تحذيرات من الثلوج والبرد، وكانت اكثر القطع مبيعا هي القفازات والطواقي واللفحات والبنطلونات استعدادا للعب بالثلج.

وحول الأسعار واستغلال احتياجات الناس، يقول اصبحنا نشتري بكميات بسيطة "مفرد" و"مكسر" لنبيع القطع بأسعار رخيصة حتى نواكب الوضع الاقتصادي السيئ ونراعي ظروف الناس.

 

 

 

من جانبه، يقول صاحب بسطة بسوق خضار البيرة، جهاد شاكر والعامل عليها منذ حوالي عشر سنوات، انه منذ الاعلان عن المنخفض الجوي والناس يقبلون على السوق بشكل كثيف، وفي كل منخفض يتزاحم الناس بصورة غير طبيعية لشراء الخضار والفواكه والمواد التموينية.

ويضيف وهو يقوم ببيع أحد الزبائن، "المنخفضات الجوية تخلق حركة كبيرة في السوق، ويتم البيع بكميات مضاعفة عن الأيام العادية".

 ويشير شاكر إلى أن كميات الخضار والفواكه في الحسبة (سوق الخضار في البيرة)، معرضة للنقصان خلال المنخفضات الجوية العميقة، لأن المزارعين لا يقطفون الخضار بسبب تساقط الأمطار.

ويضيف أن الناس المعتادين على شراء كيلو واحد فقط، أصبحوا يشترون كميات أكبر خوفا من نزول الثلج وإغلاق الحسبة والطرق وبالتالي انقطاعهم وعدم تمكنهم من شراء حاجياتهم.

ولم يمنع تساقط الأمطار على بسطة محمود العدرا وسط رام الله، من المناداة بأعلى صوته على بضاعته المكونة من العديد من أصناف الخضار، ويقول: إن الباعة ينتظرون مثل هذه الأيام بفارغ الصبر لارتفاع الحركة الشرائية فيها.

ويوضح العدرا ان نسبة البيع لديه خلال اليومين الماضيين قد ارتفعت الى 80%، واصفا الحركة التجارية بالنشطة، واقبال الناس بغير الطبيعي.

ويطمئن محمد محمود صاحب بسطة خضار وسط حسبة البيرة، الناس حول توافر الخضار والفواكه بكثرة، ولا داعي للقلق.

ويشير محمود إلى أنه جلب ثلاثة أضعاف الكمية المعتادة خلال هذه الأيام.

وعلى بسطة قريبة من دوار المنارة برام الله، يقف الشاب محمد مناصرة أمام بسطته التي يبيع عليها المصابيح الكهربائية، ويصف اقبال الناس عليها بالجيد نظرا لأمانها عند الاستخدام مقارنة بالشمع في حالة انقطاع التيار الكهربائي.

وكان مناصرة يبيع الأكسسوارات على بسطته قبل أسبوع، لكنه رأى أن بيع المصابيح الكهربائية هذه الأيام أنسب له.

واستعداداً للعاصفة الثلجية فعلت وزارة الصحة والدفاع المدني والأجهزة الأمنية خطط الطوارئ، في جميع مراكزها.

نقلا عن "الحياة الجديدة"

ميساء بشارات

 

 

Loading...