19 كيلومتراً ما بين رام الله والقدس، مسافة قصيرة نسبياً، تتخللها فروقات في السعر واسعة، ما بين مستهلك يحمل هوية مقدسية، وآخر خضراء خلف جدار. ومع ازدياد الفروقات المعيشية، ما بين حملة الهوية المقدسية وسكان الضفة الغربية، أصبحت أسعار المنتجات والخدمات الأساسية، ما بين المنطقتين، تتخللها فجوة هائلة، الغاز مثل عليها.
أزمة غاز مستمرة، سببها نقصه حيناً وزيادة الطلب عليه، وأسعاره المرتفعة أو المخالفة للتسعيرة الرسمية الصادرة عن هيئة البترول أحياناً أخرى.
يقول نائب رئيس هيئة البترول محمد أبو بكر، لـ "الحدث"، حول الفرق الكبير ما بين تسعيرة اسطوانة الغاز في الضفة الغربية، وتلك التي يشتريها المقدسي، "إن سعر الأسطوانة داخل الضفة 52 شيقلا، بينما يبلغ سعرها في القدس 100 شيقل، الأمر الذي يعود إلى الاختلاف الضرائبي، وسياسة التدعيم التي تتبعها السلطة الفلسطينية".
وتستمر الضجة التي أحدثها الغاز في القدس بالتصاعد، خاصة في ظل المنخفض الثلجي الذي تعيشه المنطقة، وهو ما زاد الطلب على اسطوانات الغاز، وأثار حفيظة المقدسيين الذين يستمرون في شكاويهم المتعلقة بالأسعار المرتفعة حيناً، وبالقرار الجديد لوزارة الطاقة "الإسرائيلية" التي منعت الوكلاء من بيع الغاز لأصحاب المنازل لأغراض التدفئة "الداخلية" إلا بعد الالتزام باتباع إجراءات السلامة العامة".
ورغم عودة الوكلاء إلى عملهم وتزويد السكان في منطقتي بيت حنينا والقدس باسطوانات الغاز خارج المنزل فقط، إلا أن الفرق في التسعيرة التي تصل إلى النصف ما بين رام الله والقدس تثير استياء المستهلكين.
وحول ذلك أكد نائب رئيس هيئة البترول، محمد أبو بكر، أن هناك محاولات مستمرة من قبل وكلاء مقدسيين، في تعبئة الاسطوانات المميزة باللون الأبيض من داخل مناطق الضفة، وهو ما يجعل أرباحه طائلة على حساب المستهلكين في الضفة والقدس معاً.
عن "الحدث"