أعرب قائمون على جمعيات زراعية مصدرة للتوت الأرضي للأسواق الخارجية عن رضاهم تجاه ما حققه تسويق هذا المنتوج في سوق الضفة الغربية من جدوى وعائدات مالية قدرت بضعف ما حققه تصدير المنتوج ذاته إلى الأسواق الأوروبية.
وفي سياق أحاديث منفصلة أجرتها «الأيام»، أشار رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي إلى أنه بعد أن توقف غالبية الجمعيات الزراعية في نهاية شهر كانون الأول الماضي عن تصدير التوت الأرضي إلى أوروبا إثر انخفاض الأسعار ومنافسة صادرات الدول الأخرى للمنتج ذاته في تلك السوق، ركزت الجمعيات على سوق الضفة التي استطاعت بأسعارها المجزية تعويض المزارعين عن السوق الأوربية بعائدات مضاعفة.
وقال: «إن إجمالي الكمية التي تم تصديرها إلى أوروبا بلغت نحو 60 طناً وأن إجمالي ما تم تسويقه إلى الضفة الغربية بلغ منذ الثالث عشر من الشهر الحالي نحو 22 طناً منوهاً إلى أن المزارع كان يصدر الكيلوغرام في السوق الأوربية بسعر ستة شواكل في حين سوق الضفة كانت تشتري منه الكيلوغرام بضعف القيمة المذكورة».
وتوقع الشافعي أن يتجاوز إجمالي الكمية التي سيتم تسويقها للضفة الغربية حتى شهر نيسان المقبل أكثر من مئتي طن، مبيناً أن مجمل ما تم تسويقه للضفة العام الماضي بلغ نحو 150 طناً.
وأعرب الشافعي عن أمله في أن يستمر فتح معبر كرم أبو سالم بشكل منتظم أمام شحن كميات وفيرة من التوت الأرضي إلى سوق الضفة من أجل تمكين المزارعين من تحقيق الاستفادة المرجوة من هذه السوق.
من جهته، وصف محمود خليل رئيس الجمعية التعاونية للتوت الأرضي والخضار الأسعار التي حققتها مبيعات التوت الأرضي في سوق الضفة بأنه أفضل بكثير مما حققته مبيعاتهم إلى أوروبا لافتاً إلى أن سعر الكيلو جرام في سوقي الضفة وإسرائيل بلغ الأسبوع الماضي نحو 30 شيكلاً للكيلوغرام وبالتالي فإن العائد الذي يحققه المزارع والتاجر على حد سواء بلغ ضعف العائد المحقق من التصدير إلى السوق الأوروبية.
ولفت خليل إلى أن إدارة الشركة الفلسطينية لتصدير المحاصيل الزراعية «هارفست» التقت بكافة ممثلي الجمعيات الزراعية الأربع التي تسوق منتجاتها من هذا المحصول عبرها إلى سوق الضفة حيث بحث ممثلو الجمعيات والشركة الترتيبات اللازمة لمواصلة تسويق كميات وفيرة من هذا المنتوج الذي حظي بإقبال ملحوظ من المستهلكين في سوق الضفة معرباً عن أمله باستمرار التسويق حتى نهاية الموسم في شهر نيسان المقبل.
وفي سياق متصل أشارت «هارفست» في بيان صدر عنها، أمس، إلى أنها التقت في نهاية الأسبوع الماضي ممثلي الجمعيات الزراعية ومع عدد من المزارعين في حقولهم متوقعة أن يتم خلال الأيام العشرة المقبلة تسويق ضعف الكمية السابقة «22 طناً» حيث يتضاعف حجم إنتاج هذا المحصول اعتباراً من الثلث الثالث للشهر الحالي.
ونوهت هارفست إلى أنها عملت وإدارة الجمعيات الزراعية على تقييم نتائج تجربة التسويق إلى الضفة خلال الأيام العشرة الماضية في ظل النتائج الإيجابية المحققة من وراء عائدات سعر البيع التي بلغت ضعف السعر المعمول به إلى السوق الأوروبية وبالتالي تم وقف التصدير إلى السوق الأخيرة.
وأشادت هارفست بما يتمتع به المزارع الغزي من خبرة واسعة وقدرة على تلبية احتياجات الأسواق من المحاصيل المختلفة المتميزة بمنتجات ذات جودة عالية.
نقلا عن الايام