سمحت وزارة الزراعة في غزة لمزارعي ومصدري المنتجات الزراعية بتصدير الليمون إلى الأسواق الخارجية  للمرة الأولى منذ نحو عشر سنوات، كما استأنفت تسويق البندورة لسوقي الضفة وإسرائيل بعد انقطاع دام قرابة شهرين بسبب ارتفاع سعر هذا الصنف في سوق غزة خلال الفترة المذكورة.
وأشار تحسين السقا مدير عام التسويق في وزارة الزراعة في غزة إلى أن إجمالي إنتاج قطاع غزة من الليمون يقدر بنحو 10 آلاف طن ما يعني أن هناك فائضاً من هذا الصنف يتيح إمكانية تصديره للأسواق الخارجية .
وقال السقا تم، أول من أمس: تصدير أول شحنة من الليمون نظراً لانخفاض سعره في سوق غزة ومراعاة لأوضاع التجار والمزارعين كما تم السماح بتصدير البندورة اعتباراً من العاشر من الشهر الحالي، حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره وتسويقه من المنتجات الزراعية المختلفة بما في ذلك الليمون منذ مطلع الشهر الحالي نحو 50 طناً من الليمون إلى الأردن و950 طناً من الخضار إلى سوق الضفة الغربية و250 طناً إلى السوق الإسرائيلية و12 طناً من التوت الأرضي إلى سوق الضفة وسبعة أطنان من الصنف ذاته إلى السوق الأوروبية".
وأوضح في هذا السياق أنه تم تسويق التوت الأرضي في سوق الضفة الغربية بأسعار مجزية تتراوح من 10 إلى 12 شيكلاً للمزارع وهو أفضل من السعر المعمول به لدى تصدير هذا الصنف إلى أوروبا متوقعاً استمرار التسويق إلى الضفة حتى شهر نيسان المقبل وأنه من الممكن أن يصل إجمالي الكمية التي سيتم تسويقها للضفة إلى 200 طن، أما السوق الأوربية فتم منذ الشهر الماضي وحتى الآن تصدير 60 طناً ومن المتوقع أن يصل إجمالي الكمية حتى نهاية موسم التصدير إلى أوروبا في مطلع الشهر المقبل إلى 100 طن.
وكانت وزارة الزراعة أشارت في بيان أصدرته، أمس، إلى أن إجمالي ما تم تسويقه وتصديره إلى الخارج من مختلف المنتجات الزراعية لقطاع غزة خلال العام الماضي بلغ أكثر من 13 ألف طن من الخضروات.
ونوه السقا في هذا السياق إلى أن الكمية المذكورة تزيد عن عشرة أضعاف الكمية التي تم تصديرها خلال العام الذي سبقه "2014" حيث لم يتجاوز مجمل ما تم تسويقه وتصديره في ذلك العام أكثر من 1100 طن لسوق الضفة والسوق الأوروبية والأردن.
من جهته أوضح إبراهيم بشير أحد مالكي شركة البشير لتصدير واستيراد المنتجات الزراعية أن وزارة الزراعة سمحت باستئناف تصدير الليمون والبندورة للخارج بعد أن أعدت دراسة حول الكميات المتوفرة من هذه الأصناف في سوق غزة، موضحاً أنه قام، أول من أمس، بتصدير أول شحنة للأردن وحجمها 30 طناً من الليمون وقام تاجر آخر في الوقت ذاته بتصدير نحو 20 طناً من الصنف نفسه.
ولفت إلى أن سيصدر، يوم غد، شحنة ثانية حجمها 25 طناً إلى السوق نفسها "الأردن"، ويعمل حالياً على تجهيز شحنة من البندورة لتصديرها للسعودية عبر الأردن وذلك كشحنة أولى بعد أن تم رفع المنع المفروض على تصدير البندورة إلى الخارج منذ نحو شهرين.
وأكد بشير أن أسعار هذه الأصناف في غزة لم تتأثر نظراً لتوفر كميات كبيرة منها في السوق المحلية سيما وأن هناك مساحات واسعة تم زراعتها خلال السنوات الأخيرة الماضية بأصناف مختلفة من الحمضيات والزيتون التي بدأت تثمر منذ ما يزيد عن عامين. ونوه إلى أن تصدير الليمون سيستمر حتى شهر حزيران المقبل ومن المتوقع أن يتم تصدير نحو خمسة آلاف طن لافتاً إلى أن سعر الكيلوجرام يباع للمستهلك في قطاع غزة بشيكلين.

نقلا عن "الأيام"