نفاد مخزون الغاز من الضفة قبيل منخفضات قطبية
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(0.00%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(2.22%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.78(4.00%)   ARKAAN: 1.31(0.00%)   AZIZA: 2.71(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.74(1.58%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.50(3.23%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(2.94%)   NIC: 3.00(0.33%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(%)   PADICO: 1.02(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.98(0.25%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(0.91%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.90(%)   PIIC: 1.72(4.44%)   PRICO: 0.30(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.08(0.93%)   RSR: 4.50(0.00%)   SAFABANK: 0.68(3.03%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 1.94(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.40(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 17 كانون الثاني 2016

نفاد مخزون الغاز من الضفة قبيل منخفضات قطبية

وقف مصطفى الطريفي (40) عاماً، صاحب محطة البيرة للغاز، أمام محطته، اليوم، ليخبر المواطنين الذين توافدوا على المحطة للتزود بالغاز بعدم مقدرة المحطة على تزويدهم بحاجتهم بسبب نفاد مخزون المحطة من الغاز.

نفاد المخزون

وفوجئ مواطنون من مدينة البيرة بعدم مقدرتهم على التزود بحاجتهم من الغاز، بعد أن أخبرهم أصحاب المحطات بنفاد المخزون وعدم توريد الغاز اللازم لحاجة الضفة من قبل الشركات الاسرائيلية المزودة.

ويقول مصطفى الطريفي إن الأزمة قديمة جديدة، لكنها تفاقمت مع بدء الشهر الحالي بتقليل الكميات التي تحتاجها المحطات في مثل هذا الوقت من السنة بدعوى عدم وصول الكمية المخصصة للضفة من قبل اسرائيل، منوهاً إلى انهم لم يحصلوا منذ بداية الشهر الحالي سوى على 30-40% من الكمية اللازمة.

وأضاف الطريفي أن محطته تحتاج لنحو 25-30 طنا يومياً من الغاز خلال فصل الشتاء، لكنه لا يحصل سوى على كميات تتراوح بين 10-15 طنا فقط، محذراً من وقوع كارثة في الضفة خاصة مع احتمال تعرض الأراضي الفلسطينية لموجة من المنخفضات القطبية.

وحذر الطريفي من خطورة استمرار الأزمة الحالية خاصة في ظل الحديث عن منخفضات قطبية مقبلة، لافتاً إلى أن بعض المستشفيات طلبت من المحطة تزويدها بالغاز، إلا أنها لم تستطع تلبية احتياجاتها بفعل نفاد المخزن في الوقت الحالي.

 

"النقابة": أزمة حقيقية في توريد الغاز

ويؤكد نقيب أصحاب شركات الغاز في الضفة، أسامة مصلح، وجود أزمة حقيقة في توريد الغاز للضفة من قبل الشركات الاسرائيلية، لافتاً إلى أن الكمية الموردة قلت بنحو 60-70% عن الكمية المعتادة في مثل هذا الوقت من السنة، مشيراً إلى أنه لولا المخزون الاستراتيجي للشركات لتفاقمت المشكلة قبل هذا اليوم.

يذكر أن مخزون شركات الغاز في الضفة لا يتجاوز 8500 طن، وهي كمية لا تكفي الضفة لأكثر من اسبوع ، علماً أن استهلاك الضفة من الغاز خلال فصل الشتاء يصل مابين إلى 15-18 ألف طن شهرياً بينما لا تتعدى الكمية 8000-9000 شهرياً.

وعزا مصلح مشكلة الغاز في الضفة إلى عدم وجود مخازن لدى الهيئة العامة للبترول، منوهاً إلى أنه لا يوجد لدى الهيئة سوى مخزنين استراتيجيين، واحد في شمال الضفة، والآخر في جنوبها، لا يستوعبان سوى 1000 طن، مشيراً إلى أن الاتفاقيات لا تسمح لأصحاب محطات الغاز بالتزود بالكميات التي تحتاج إليها إلا عبر الهيئة العامة للبترول التي تستعين بدورها بإبرام اتفاقيات مع الشركات الاسرائيلية لتوفير الكمية اللازمة للضفة.

وأكد مصلح أن الجانب الاسرائيلي دائماً ما يتذرع بتأخر وصول الكميات الموردة نتيجة أسباب لوجستية منها، حالة الجو وارتفاع أمواج البحر ما يتسبب بتأخر وصول البواخر المحملة بالغاز.

 

هال تعاني اسرائيل من نقص مماثل؟

 

وأضاف مصلح أن اسرائيل دائماً ما توفر حاجتها من الغاز ولا تعاني من أي نقص، وغالباً ما تورد الفائض عن حاجتها للسوق الفلسطينية، مشيراً إلى انهم تلقوا وعودات سابقة من الهيئة بحل المشكلة لكنها تتكرر في كل فصل شتاء.

ويؤكد أن حل المشكلة يكمن في أمرين، الأول أن تقوم الهيئة بإعداد مخزون استراتيجي يأخذ في الاعتبار حاجة فلسطين من الغاز خلال فصل الشتاء، والثاني إلزام شركات التوريد بضخ الكميات اللازمة للأراضي الفلسطينية، محذراً من هروب المواطن الفلسطيني نحو محطات الغاز الاسرائيلية للتزود بحاجته من الغاز.

 

الشوبكي: نقص قليل في الكميات

ونفى رئيس الهيئة العامة للبترول، فؤاد الشوبكي، وجود أزمة غاز بالضفة ، واصفاً ما يجري بأنه نقص قليل في الكميات، ناتج عن المنخفضات الجوية التي تؤثر على حركة البواخر المحملة بالغاز بفعل ارتفاع أمواج البحر.

واستبعد ان تكون "الأزمة" محصورة على الضفة فقط، مبيناً أن نقص الكميات شمل اسرائيل أيضاً وهو ما انعكس على مناطق السلطة الوطنية.

وأكد الشوبكي لـ"الحياة الاقتصادية" أن الهيئة حاولت هذا العام حل مشكلة الغاز التي تتكرر كل فصل شتاء عبر اتفاق مالي بينها وبين أصحاب المحطات، وذلك بتعبئة مخازنهم كاملة في فصل الشتاء، من أجل تلبية احتياجات المواطنين في حال وجود نقص بالكميات الواردة.

 

مساع لبناء مستودعات استراتيجية

 

وكشف الشوبكي أن الهيئة اجتمعت مع الجانب الاسرائيلي، الاسبوع الماضي، من أجل الحصول على تراخيص لبناء مستودعات استراتيجية جديدة للهيئة، حيث أبدى الجانب الاسرائيلي موافقته المبدئية على ذلك، مشيراً إلى أن المنطقة التي من المتوقع أن يتم فيها بناء المستودعات هي قرية ترقوميا جنوب الخليل لقربها من الحدود ولسهولة التفريغ، وستتسع بداية لألفي طن على أن يجري العمل لاحقاً لزيادة السعة إلى 5 آلاف طن، ما يعني توفير مخزون يكفي حاجة الضفة لاسبوعين.

وأشار الشوبكي إلى ضرورة توافر عدة شروط لإنشاء المستودعات منها أن تكون في مناطق "ج" كونها أسهل لوصول الشاحنات الاسرائيلية إليها وبالتالي تفريغ حمولتها هناك.

 

وعود بحل الأزمة اليوم

وتحدث الشوبكي عن قرب حل الأزمة، مشيراً إلى أن الهيئة تسلمت، اليوم، شحنة جديدة من الغاز من الجانب الاسرائيلي ولذلك من المتوقع توزيعها على المحطات في الضفة غداً الاثنين.وقال الشوبكي إن بعض المناطق تلمس وجود أزمة بالغاز نتيجة نفاد المخزون في المحطات كون أن المخزون أصلاً لا يستوعب إلا كميات محدودة.

وأوضح أن الهيئة تقوم يومياً بتوزيع نحو 750-800 طن يومياً على المناطق المختلفة في الضفة و غزة.

وحول امكانية استيراد الغاز من جهة اخر غير اسرائيل أشار الشوبكي إلى ان الهيئة تبذل جهودها في هذا السياق لكن الموضوع ما زال في طور الدراسة ولم تتخذ أية قرارات بشأن ذلك.

 

ويأتي الحديث عن أزمة الغاز في ظل توقعات بتعرض فلسطين والمنطقة لسلسلة منخفضات جوية قطبية خاصة خلال الأسبوعين المقبلين.

عن "الحياة الجديدة"

Loading...