بعد مطالبات ودعاوى حقوقية لدى محكمة الجمارك في العام 2013 ومحكمة الصلح عام 2014، وخلال اجتماع ضم  اعضاء سكريتاريا الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة" ومدير عام المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، اعلن الاخير عن تخفيض ضريبة المغادرة بواقع 2 شيكل كخطوى اولى في طريق تخفيض ضريبة المغادرة التي شهدت ارتفاعات متتالية منذ العام 1996 وحتى العام 2014. 

رئيس حملة "بكرامة" طلعت علوي اكد ان التقدم في ملف ضريبة المغادرة غير مرتبط بقيمة التخفيض الحالي، فالاهم هو مبدأ التخفيض حيث تنادي الحملة ومنذ العام 2009 بتخفيض الضريبة، وترجمت ذلك من خلال التوجه للقضاء الفلسطيني اكثر من مرة لتخفيض او الغاء او الضريبة التي تعتبر من اعلى الضرائب على المسافرين في العالم. 

بدوره، اكد اسامة الطيبي عضو سكريتاريا حملة "بكرامة" على اهمية الخطوى التي بدأت فعلياً في مطلع العام الجاري، وهي سابقة ايجابية منذ العام 1996، حيث بلغت قيمة ضريبة المغادرة في العام 2008 مبلغ 98 شيكل واستمرت في الارتفاع مرة او مرتان سنوياً الى ان وصلت في العام 2014 الى 155 شيكل.

كما اضاف الطيبي، ان المرحلة الاولى من تخفيض الضريبة بدأت فعلياً في العام 2014، حيث استقرت قيمة الضريبة بواقع  155 شيكل دون ان ترتفع منذ بداية العام 2014 وحتى نهاية العام المنصرم 2015. 

رئيس الحملة علوي، صرح ان الحملة لن تتوقف عن  مطلبها الجماهيري والمتمثل بالغاء او تخفيض قيمة الضريبة، واشاد  بالدور الايجابي الذي يقوم به مدير عام المعابر والحدود نظمي مهنا، في تحسين ظروف السفر للفلسطينيين كحق اصيل لحوالي 2 مليون مسافر فلسطيني من سكان الضفة المحتلة، يتنقلون سنوياً عبر معبر الكرامة، جسر الملك حسين. 

يذكر ان حملة "بكرامة" طالبت بتخفيض الضريبة وقدمت اكثر من دعوى حقوقية لدى المحاكم الفلسطينية، وسوف تنظر هيئة الاستئناف في 17 شباط القادم بالدعوى التي قدمها رئيس الحملة عن ضريبة المغادرة. 

وكانت "بكرامة" قد قادت حملة جمع تواقيع لالغاء او تخفيض ضريبة المغادرة وتوجهت بطلبها الى رئيس الحكومة الفلسطينية الحالي، الذي اكد اهتمامه بمطالب الحملة، واستجاب لعدة مطالب كان ابرزها الغاء التوقف في ساحة الحقائب (كراجات عبده) الذي بدأ فعلياً على الجانب الاردني وباشراف من رئيس الحكومة ومدير عام المعابر. 

المصدر: السفير الاقتصادي