أعلن مدير عام شركة الريف للتسويق الزراعي سليم ابو غزالة أن عام 2016 سيشهد تحركا لفتح أسواق جديدة في الولايات المتحدة، وفرنسا، وبلجيكا، والسويد لتصدير المزيد من المنتجات الفلسطينية.
وقال ابو غزالة "انه تم تصدير 40 طنا في شهر كانون اول 2015 من منتج زيت الزيتون العضوي الى كل من بلجيكا وايطاليا والسويد وسويسرا واليابان وبلغت قمية الصادرات من زيت الزيتون العضوي الفاخر وفق المواصفات العالمية 10.3مليون شيكل حيث يستمر برنامج التصدير حتى اذار المقبل.
معايير التصدير
وأشار ابو غزالة العامل في حقل التسويق الدولي منذ 25 عاما انه حسب تقديرات خبراء الانتاج لزيت الزيتون لهذا العام تبلغ ما بين 18-19 الف طن من الزيت، وحجم الاستهلاك المحلي يقدر ب12 الف طن اي بفائض ما بين (6-7 الاف طن).
الأسواق الدولية
وتسعى شركة الريف للتسويق الزراعي ومن خلال التعاون مع مجلس الزيتون الفلسطيني الى تصدير المنتج الفلسطيني حسب المواصفات العالمية، وتجري فحوصات حسية (التذوق) ومخبريه للكميات المصدرة، وهو ما جعل المنافسة أكثر تعقيدا في السوق العالمي حيث يخضع المنتج لهذه الفحوصات للحصول على جودة عالية، وقادرة على المنافسة في الأسواق الدولية.
مشاكل الإنتاج
ويقول سليم ابو غزالة أن تكاليف إنتاج زيت الزيتون في فلسطين مرتفعة، بسبب إرتفاع مدخلات الانتاج (العمالة- المكافحة- النقل- التسميد- وتكاليف الشحن البري والبحري والجوي)، حيث يتم شراء الخدمة من الجانب الاسرائيلي لعدم وجود سيطرة فلسطينية و منافذ بحرية خاصة بالسلطة الوطنية لتصدير البضائع.
أسواق جديدة
وبناء على مشاركات شركة الريف للتسويق وشركات فلسطينية اخرى في المعارض الدولية، فان حجم استهلاك زيت الزيتون على المستوى الدولي بتزايد مستمر وان المحدد الرئيسي في توسيع استيعاب الاسواق هو سعر زيت الزيتون مقارنة بالاسعار الدولية، حيث بلغ سعر طن الزيتون الفاخر في الاسواق العالمية بين (3000-4000) يورو بينما زيت زيتون فلسطين الفاخر والعضوي عالي الجودة يصل ما بين (5-6 الاف يورو).
ويتابع ابو غزالة ان هذه الاسعار تُضعف من امكانية تطوير اسواق جديدة والمنافسة بهذه الاسعار بسهولة.
اسباب الارتفاع
ويعود ارتفاع تكاليف انتاج الزيت الى عدة اسباب حسب مدير شركة الريف للتسويق الزراعي منها تفتت الملكية، وحجم الحيازات الزراعية مقارنة بالدول المحيطة التي تمتلك حيازات كبيرة وتتوفر فيها الخدمات المساندة (المعاصر، وخطوط التعبئة والتغليف، وتكاليف الانتاج اقل وقادرة على المنافسة).
اما في فلسطين فان الحيازات صغيرة، حيث تؤثر العمالة على تكاليف الانتاج على عكس ما كانت الاوضاع عليه قبل عشرين سنة، حيث كانت العائلة تلعب دورا هاما في الانتاجية وتهتم بالحراثة والمكافحة وعمليات الحصاد.ويتابع ابو غزالة ان هجرة الشباب القادرين على العمل الى المدن والالتحاق بالوظائف الادارية في القطاع العام والخاص قد ساهم في ارتفاع تكلفة الانتاج.
الاستثمار بقطاع الزيت
ويؤكد سليم ابو غزالة ان السنوات العشرة الاخيرة شهدت استثمارات كبيرة في الزيت سواء القطاع العام او الخاص او الاهلي. حيث ازدادت عدد المعاصر في الضفة الغربية وقطاع غزة الى نحو 240 معصرة حديثة، بعد استبدال المعاصر اليدوية او النصف اتوماتيكية، بمعاصر حديثة.
وقد انشأت 5 شركات لتعبئة وتغليف تخزين زيت الزيتون وتم تشكيل اتحاد لهذه الشركات يسمى اتحاد شركات الزيتون الفلسطيني وبقيمة استثمارية لا تقل عن 5 مليون دولار، سواء كان في خطوط التعبئة، المستودعات التخزين، الكادر البشري، والترويج والتسويق وانظمة رقابة الجودة والمختبرات.
تنظيم قطاع الزيت
وأشار ابو غزالة الى انه تم تنظيم قطاع الزيت في السنوات العشر الاخيرة من خلال جمعيات تعاونية وتشكيل اطر منظمة من قبل مجلس الزيت والزيتون، واتحاد شركات الزيتون الفلسطيني، وقيام وزارة الزراعة بانشاء دائرة متخصصة في الوزارة (ادارة قطاع الزيتون الفلسطيني التي تتابع بشكل تفصيلي هذا القطاع). علاوة على تشكيل الفريق الوطني لتذوق زيت الزيتون الذي تم تأهيله باشراف هيئة المواصفات والمقاييس الفلسطينية.