رصد تقرير صدر عن مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير أنه منذ بداية العام الجاري، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 478 منزلا ومنشأة في مختلف المناطق.
ووثّق التقرير الذي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، عمليات هدم منازل الفلسطينيين والمنشآت وأوامر الهدم التي تم توزيعها خلال هذا العام، حيث تم هدم نحو 247 منزلا، ونحو 231 منشأة مختلفة في كافة محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، من خلال سياسة هدم المنازل، والمنشآت التجارية، والصناعية، والزراعية، لاقتلاع المواطنين من أراضيهم، وأصبحت تستخدمها كسياسة عقاب جماعي في أعقاب 'الهبة الشعبية' التي بدأت مطلع تشرين الأول الماضي.
ذرائع الاحتلال لهدم المنازل
وأشار التقرير إلى 'أن سياسة هدم المنازل تعتبر سياسة قديمة جديدة لقادة الاحتلال، تعمل من خلالها على تفريغ السكان، وتهجيرهم، واحلال المستوطنين مكانهم'.
وبهذا الخصوص، أوضح أن الاحتلال يقوم بهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في مناطق حساسة وذات أهمية استراتيجية لديهم، مثل ما يجري في مدينة القدس المحتلة، والأغوار، بحجج واهية، مثل: عدم الترخيص، أو بذريعة الأسباب الأمنية والعسكرية.
وتتذرع سلطات الاحتلال بأن هذه المنازل والمنشآت تقع ضمن المناطق المصنفة 'ج' (حسب اتفاقية أوسلو الثانية لعام 1995)، حيث تقع المناطق المصنفة 'ج' تحت سيطرة الإسرائيلية بشكل كامل أمنيا وإداريا، وتدعي اسرائيل بأن هذه المنازل المستهدفة تم بناؤها دون الحصول على ترخيص من 'الادارة المدنية'.
ونوه التقرير إلى 'أن سلطات الاحتلال تدعي من خلال هذه الأوامر الصادرة بأن المنازل والمنشآت المستهدفة غير قانونية، وغير مرخصة، وتم بناءها دون الحصول على تراخيص عمل وبناء من جهة الاختصاص، وهي الادارة المدنية'.
وأوضح أن سياسة هدم المنازل تستخدم كعقاب جماعي لعائلات منفذي العمليات الفدائية، لاعتقادهم بأنها وسيلة ردع للآخرين، لمنعهم من التفكير بالقيام بعمليات ضد الاحتلال.
ورصد التقرير حصيلة عمليات الهدم خلال هذا العام، على النحو التالي:
· كانون الثاني:
- قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 75 منزلا ومنشأه، حيث تم هدم 14 في الخليل، و11 في القدس، و20 في طوباس، و18 في أريحا، و9 في رام الله، و3 في بيت لحم.
- أخطرت قوات الاحتلال ما يقرب من 74 منزلا ومنشأة، وتوزعت على 19 إخطارا في محافظة الخليل، و 19 إخطارا في القدس، و18 اخطارا في أريحا، و3 في جنين، و6 في رام الله، و5 في مدينة طوباس، واخطارا واحدا في طولكرم.
- كما سلّمت سلطات الاحتلال أوامر إخلاء لعائلات من بدو الكعابنة، تقضي بإخلائهم من مكان سكناهم شرق القدس المحتلة، على الرغم من وجودهم في المنطقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
- وفي السياق، قامت قوات الاحتلال بتدمير خط مياة بالكامل بطول 2000 متر، يقع بالقرب من قرية العطوف في منطقة الأغوار الشمالية، ويذكر أن هذا المشروع ممول من الاغاثة الزراعية الفلسطينية، لخدمة المواطنين في منطقة الأغوار.
· شباط:
- تم هدم 12 منزلا ومنشأة، توزعت على 6 عمليات هدم في القدس، و4 في نابلس، و2 في الخليل، كما تم اصدار 51 أمرا عسكريا يستهدف منازل ومنشآت الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس، وتركزت أغلبية هذه الأوامر في محافظة الخليل، وبلغ عددها 30 أمرا، في حين تم اصدار 18 أمر هدم في محافظة القدس وحدها، بينما تم اصدار 3 أوامر هدم في محافظة رام الله، كما هدمت جرافات الاحتلال قرية 'بوابة القدس' شرق بلدة أبو ديس، للمرة العاشرة على التوالي، وكان 'بنيامين نتنياهو' قد أصدر تعليماته لوزير جيشه 'موشي يعلون' بالعمل على هدم مباني وكرافانات نشرها الاتحاد الأوروبي بمناطق شرق القدس بالإضافة لمناطق 'C'، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وقراراته.
· آذار: تم هدم نحو 72 منزلا ومنشأة، توزعت حسب الآتي: 28 عملية هدم في طوباس، و12 في نابلس، و 17 في القدس، و10 في أريحا، و4 في جنين، وعملية هدم واحدة في مدينة طولكرم، كما تم اصدار أوامر هدم لـ52 منزلا ومنشأة في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، حيث في محافظة الخليل فقط تم اصدار أوامر تستهدف ما يقارب 30 منزلا ومنشأة. وفي محافظة بيت لحم استهدفت الأوامر العسكرية الاسرائيلية 12 منزلا ومنشأة، و10 أوامر موزعة على باقي المحافظات.
· نيسان: تم هدم 12 منزلا ومنشأة على النحو التالي: 4 عمليات هدم في قرية الجفتلك بالأغوار، و5 عمليات هدم في القدس، وعمليتي هدم في محافظة الخليل، وعملية هدم واحدة في محافظة رام الله .
- كما تم اصدار أوامر هدم طالت 19 منزلا ومنشأة، 14 منها في مدينة القدس، و5 في محافظة الخليل.
· ايار: تم هدم 24 منزلا ومنشأة، ففي مدينة القدس هدمت سلطات الاحتلال 19 منزلا، و2 في الخليل، و3 منشأت في رام الله، ونابلس، وبيت لحم.
- كما تم اصدار 52 أمر هدم لمنازل ومنشآت المواطنين، توزعت: 27 في القدس، و14 في أريحا، و6 في خربة سوسيا جنوب الخليل، و4 في بيت لحم، ومنزل واحد في نابلس، فيما قررت سلطات الاحتلال هدم قرية سوسيا جنوب شرق يطا بمحافظة الخليل وازالتها بالكامل، فيما أصدرت محكمة 'الصلح الإسرائيلية' قرارا بهدم وإخلاء ثماني بنايات سكنية في حي سميراميس/ كفرعقب شمال مدينة القدس، بحجة ملكيتها ليهود منذ عام 1971 .
· حزيران: هدمت سلطات الاحتلال 52 منزلا ومنشأه في محافظات الضفة الغربية والقدس، 18 منزلا في طوباس، و 4 في القدس، و1 في الخليل، بينما تم هدم 29 منشأة في كل من طوباس، والخليل، والقدس، وجنين، ونابلس، وبيت لحم.
- كما تم استهداف 38 منزلا ومنشأة بأوامر هدم: حيث توزعت 15 في الخليل، و 8 في طوباس، و 7 في بيت لحم، و4 في القدس، و3 في نابلس، وأمر هدم واحد في جنين.
· تموز: تم هدم 17 منزلا ومنشأة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بما فيها القدس، فقد تم هدم 4 منازل في مدينة القدس، بالاضافة إلى هدم 13 منشأة توزعت بين محافظتي القدس، والخليل.
- كما تم اصدار أوامر هدم استهدفت 46 منزلا ومنشأة في الضفة الغربية والقدس، ففي الخليل تم اصدار 32 أمر هدم لمنازل ومنشآت، من ضمنها 15 امر هدم في قرية سوسيا لوحدها، و 4 في محافظة القدس، و10 في محافظة بيت لحم، بالاضافة إلى أوامر وقف بناء، وهدم، وترحيل في منطقة جبل 'أبو النوار' قرب قرية أبو ديس، ويبلغ عدد سكان المنطقة 650 نسمة تعيش في الجبل منذ 48 عاما.
- كما سلمت أمرا عسكريا يقضي بإخلاء المحمية الطبيعية في منطقة عينون الواقعة شرق مدينة طوباس، ووقف العمل في ملعب رياضي لكرة القدم في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، ومدرسة وعيادة طبية في منطقة سوسيا جنوب الخليل.
· آب: قامت سلطات الاحتلال بهدم 128 منزلا ومنشأه، وتركزت أغلبية عمليات الهدم في القدس، فقد تم هدم 45 منزلا و 20 منشأة، حيث استهدفت مناطق مختلفة من المدينة المقدسة، مثل: جبل المكبر، وسلوان، وبيت حنينا، والتجمعات البدوية التي تقع على الأراضي التي تخطط اسرائيل لاستخدامها لتنفيذ مشروع 'أي 1'، التي تقع شرق القدس بالقرب من بلدة العيزرية. بالإضافة إلى عملية الهدم الأخيرة التي طالت تجمعات بدوية في بلدة جبع، والتي أسفر عن هدم 25 منزلا ومنشأة.
- وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، أقدمت سلطات الاحتلال على هدم 24 منزلا ومنشأة، بالإضافة إلى هدم 11 في الخليل، و18 في أريحا، و4 في بيت لحم، و3 في جنين، و2 في محافظة رام الله، ومنزلا واحدا في سلفيت.
- كما قامت سلطات الاحتلال بتوزيع 64 أمر هدم على ثلاث محافظات، 35 أمر هدم في القدس، و 24 أمر هدم في الخليل، و5 أوامر هدم في طوباس ، حيث شهد شهر آب عمليات تهجير قسري لبدو عرب الجهالين التي تسكن الخان الأحمر، والمناطق المجاورة لمدينة القدس، بهدف تنفيذ مخطط الاحتلال المعروف بـ 'اي1'، الذي يهدف لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
· ايلول: هدمت سلطات الاحتلال منزلا ومنشأة على النحو التالي: 7 في رام الله، و7 في القدس، و2 في بيت لحم، ومنزلا واحدا في جنين، كما تم اخطار 26 منزلا ومنشأة بالهدم في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، حيث كانت 17 في محافظة الخليل، و 9 في بيت لحم.
وبهذا الخصوص، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'اوتشا ' أن هناك ما يزيد عن 11,000 أمر هدم »معلق« يستهدف ما يزيد عن 13,000 مبناً فلسطينيا، من بينها منازل، في المنطقة C .
· تشرين الأول: هدمت سلطات الاحتلال 6 منازل ومنشآت، كان منها 4 في منطقة القدس ومنزلين في كل من محافظتي طولكرم والخليل، كما أخطرت 16 منزلا ومنشأه بعضها يقع في مناطق مصنفة (أ) تقع تحت السيطرة الفلسطينية بشكل كامل، وأوامر الهدم كانت 7 في نابلس، و5 في القدس، و4 في رام الله.
· تشرين الثاني: أقدمت سلطات الاحتلال على هدم 55 منزلاً ومنشأه، حيث توزعت على 23 عمليه هدم في الأغوار الشمالية، و12 عملية هدم في الخليل، و11 في القدس، و 4 في نابلس، و3 في جنين، و2 في بيت لحم.
- وبين التقرير أن سلطات الاحتلال انتهجت سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، حيث قامت بهدم منازل ومنشآت تعود ملكيتها لأهالي أسرى يقبعون في سجون الاحتلال وشهداء ارتقوا خلال المواجهات مع جيش الاحتلال.
- وفي السياق، أصدرت قوات الإحتلال إخطارات هدم طالت نحو 63 منزلا ومنشأة في الأراضي الفلسطينية والقدس المحتلة، حيث أخطرت 26 في القدس، و13 في اريحا، و11 في نابلس، و 7 في طوباس، و 5 في الخليل، ومنزلا واحدا في رام الله.
· كانون الأول: هدمت سلطات الاحتلال 4 منازل ومنشآت في كل من القدس، ونابلس، وطولكرم، كما تم اصدار 28 اخطارا بهدم منازل ومنشآت، على النحو التالي، 18 منزلا في قلقيلية، و4 في الخليل، و6 في القدس.
- كما هدمت جرافات الاحتلال بركسات وبيوت بلاستيكية في محافظة طولكرم، بالاضافة الى ذلك اقتلعت أشجار الحمضيات والزيتون المعمرة من أراضي المواطنين البالغ مساحتها ما يقارب 27 دونما، ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل سرقت أشجار الزيتون، وحملتها في شاحنة كبيرة على مرأى الأهالي، بعد اقتلاعها من جذورها بحجة أنها أرض حكومية.