رام اللة - دعا الخبير في صحة البيئة الدكتور عقل ابو قرع الى اجراء فحوصات روتينية لعينات عشوائية من المنتجات الغذائية، وبالاخص منتجات الدجاج والبيض، وذلك من اجل الحفاظ على سلامة الغذاء والمواطن الفلسطيني، وبأن تضع الجهات المختصة برنامجا منظما لسحب عينات عشوائية من السوق الفلسطينية، واجراء الفحوصات البيولوجية والكيميائية اللازمة.
واضاف انة صدر قبل ايام تقرير مراقب الدولة في اسرائيل والذي اشار الى وجود وجود مواد كيميائية سامة في البيض وبالاخص مادة "الديوكسين" وهي مادة سامة مصنعة، حيث اكد التقرير أن كميات قليلة من هذه المادة قد تسبب إصابات وأضرار في الجلد ويمكن ان تحدث تغيرا في وظائف الكبد وتسبب السرطان، وكذلك بين التقرير وجود بقايا بعض الادوية في البيض، رغم انة قد تم حظر استعمالها، مع العلم ان هذه المواد يتم اضافتها الى الغذاء المقدم للدجاج البياض.
واشار ابو قرع ان وجود هذه المواد السامة وربما غيرها في البيض او في الدجاج ، يمكن ان تسبب حالة من الارباك والقلق والتساؤلات عند المستهلك الفلسطيني، خاصة ان ما هو متواجد في الاسواق الاسرائيلية من بيض ودجاج ، من السهل ان يجد طريقة الى السوق الفلسطينية وبالتالي الى ايادي المستهلك الفلسطيني.
"الديوكسين"
واوضح الدكتور ابو قرع ان مادة الديوكسين تعتبر من اكثر المواد الكيميائية سمية للانسان، حيث انها تعتبر من المواد المسرطنة، ومن الممكن ان تعمل على اتلاف جهاز المناعة واجهزة اخرى في جسم الانسان، ويمكن ان تسبب الاجهاض للمرأة الحامل، وتعمل على احداث التشوهات في الاجنة، وتكفي كميات قليلة جدا من هذة المادة لاحداث اضرارها الوخيمة، سواء اكانت قصيرة او بعيدة المدى، حيث ان مواد الديوكسين تنتج كمادة ثانوية او جانبية خلال بعض الصناعات الكيميائية، مثل صناعة مركبات الكلورين والمبيدات الكيميائية، وخلال عملية احتراق نفايات تحوي الكلورين والبلاستيك، وتتراكم مادة الديوكسين في الطعام حين تصل الية، لانها تذوب في الدهون، وبالتالي فانها تلوث الغذاء وتتراكم في اللحوم والبيض والدجاج والاسماك والاطعمة الدهنية الاخرى، ومن ثم تنتقل من خلال الطعام الى الانسان وتتراكم في اعضاؤة وتبقى لفترة طويلة.
فحوصات البيض والدجاج
وبين الدكتور ابو قرع، انة من المفروض ان تقوم الجهات الرسمية المختصة بوضع برنامج دوري ومنظم لسحب عينات عشوائية من المواد الغذائية ومنها البيض والدجاج، واجراء الفحوصات الكيميائية والبيولوجية عليها، ومن ثم ابلاغ الجمهور بالنتائج، ولضمان سلامة الطعام يتطلب الرقابة على ما يصل الى اسواقنا، ومن ضمن الرقابة هو اجراء الفحوصات اللازمة لعينات من الطعام، وهذا ما هو متبع في بلدان العالم، وخاصة الطعام المستورد من خارج الدول، حيث لا يسمح بدخول الطعام الى البلاد، بدون الفحوصات وبالتالي اظهار النتائج المطلوبة
صعوبة التحكم في المعابر
واشار ابو قرع، الا انة في بلاد مثل بلادنا، حيث من الصعب مراقبة او التحكم بالحدود والمعابر، يمكن ان يصل الى اسواقنا ومن ثم الى موائدنا الطعام غير السليم او الفاسد او الملوث ويمكن ان يباع باسعار ارخص، ولذا فأننا بحاجة وربما اكثر من غيرنا الى سن وتطبيق القوانين الملزمة للحفاظ على سلامة وجودة الطعام ومنه الدجاج والبيض، وهذا يشمل الرقابة والفحوصات والتوعية وكذلك العقوبات الرادعة لكل من يتلاعب بسلامة الطعام، لانة بذلك يتلاعب بسلامة الناس والبلد.
(خاص القدس)
