متابعة الاقتصادي- تشهد الأسواق المحلية تراجعاً ملحوظاً في حركة شراء الملابس قبل عيد الفطر مقارنة بالسنوات التي سبقت الحرب، وما خلفته من تداعيات اقتصادية وسياسية.
وقدّر راسم عبد الحي، مدير أحد محلات الملابس في رام الله، انخفاض الإقبال على الشراء بنحو 50% مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب.
وأوضح لـ"الاقتصادي" أن الإغلاقات العسكرية الإسرائيلية والحواجز أثرت سلباً على حركة السوق، حيث تراجع عدد المتسوقين من قرى رام الله والمناطق الأخرى، وأصبحت المحلات تعتمد بشكل رئيسي على زبائن المدينة نفسها.
إلى جانب ذلك، ما زالت التحديات الاقتصادية تلقي بظلالها على الأسواق التجارية، وفق عبد الحي.
ويأتي هذا التراجع في ظل انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين في الضفة الغربية، نتيجة تقلص أعداد العمال داخل الخط الأخضر، واستمرار صرف رواتب القطاع العام بشكل جزئي وغير منتظم، مما أدى إلى انخفاض السيولة النقدية بين المواطنين.
كما ساهمت معدلات البطالة المرتفعة في تراجع النشاط التجاري، إذ بلغت 51% في فلسطين خلال عام 2024، بواقع 35% في الضفة الغربية و80% في قطاع غزة، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
في السياق ذاته، أشار طه بركات، مدير محل أحذية في رام الله، إلى أن حركة الشراء للعيد بدأت هذا العام متأخرة بنحو 10 أيام مقارنة بالفترات السابقة، ولم تنشط إلا قبل أيام قليلة من العيد.
وأضاف لـ"الاقتصادي" أن تأثير الحرب والأوضاع الاقتصادية على محلات رام الله كان محدوداً نسبياً، مقارنةً بالأسواق في شمال الضفة الغربية، لا سيما في طولكرم وجنين، حيث أثرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة هناك بشكل مباشر على الحركة التجارية خلال موسم رمضان والأعياد.
من جهته، أكد مدير أحد محلات الملابس الرجالية في المدينة أن الأوضاع الاقتصادية انعكست سلباً على التجار عموماً، مشيراً إلى أن تأثير الحرب طال سلوك المستهلكين، ما أدى إلى تراجع المبيعات خلال موسم العيد.