الذكاء الاصطناعي.. نعمة أم نقمة؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 22 كانون الأول 2015

الذكاء الاصطناعي.. نعمة أم نقمة؟

يعتبر الذكاء الاصطناعي من المجالات التي تلقى اهتماماً متزايداً من طرف الباحثين والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة، حيث تمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي من إنتاج برمجيات وآلات تحاكي ذكاء العقل البشري، ولها القدرة على اتخاذ قرارات وتصرفات شبيهة بالتي يتخذها الإنسان.
شركة "غوغل" العملاقة، تعتبر واحدة من الشركات التي تساهم في تطوير هذا المجال في مختبرها شبه السري والمسمى بـ"غوغل إكس"، حيث ما زالت الأبحاث متواصلة، لتطوير العديد من التقنيات كالشبكات العصبونية الاصطناعية والتي تقوم بمحاكاة طريقة عمل دماغ الإنسان، ليصبح لها القدرة على جعل الآلات والربوتات قادرة على التعلم والتمييز بين الأشياء والتصرف بذكاء أكثر.
وتأكيداً لهذا التوجه، قامت "غوغل" بالاستحواذ على شركة بريطانية ناشئة تدعى DeepMind مختصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بصفقة بلغت 400 مليون دولار، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يشهده هذا المجال.
نتائج هذه الخطوة التي اتخذتها "غوغل" أصبحت تظهر على أرض الواقع، حيث يهدف مشروع DeepMind إلى تطوير آلة تعمل بنظام يستند على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، من خلال استخدام مجموعة من القواعد المحددة مسبقا لتحليل المعلومات التي تستقبل الآلة (معطيات الدخل) ومعالجتها، باستخدام الشبكات العصبونية الاصطناعية، ليصبح لها القدرة على التعلم والتكيّف كالبشر، وهذا ما يندرج ضمن مفهوم "تعلم الآلة" (Machine Learning).
وما زال هذا المشروع في مرحلة التطوير، إذ صرح القائمون عليه بأنهم بحاجة إلى مزيد من العمل المتواصل لكي يتمكنوا من جعل الآلة قادرة على تأدية مهامها بأكمل وجه.
وسبق لـ"غوغل" أن قامت، قبل أشهر، بالإعلان عن برنامج يعتمد هو الآخر على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم هذا البرنامج بإعطاء وصف نصي دقيق لأي صورة، شبيه بالوصف الذي يقدمه الإنسان.
استخدام الذكاء الاصطناعي لا ينحصر في هذه المجالات فحسب، حيث يتم توظيف تقنياته في التعرف على لغات الإنسان ومعالجتها من طرف الأجهزة الذكية بشكل يجعلها تتفاعل مع الإنسان، ويستخدم كذلك في تمييز الأصوات أو تحليل الصور والأشياء المحيطة أو حتى التشخيص الطبي للمريض.
إن التطور السريع الذي يشهده هذا المجال، والذي تساهم فيه العديد من الشركات، من شأنه أن يجعل حياة الإنسان أكثر سهولة، فالسيارات ذاتية القيادة والروبوتات القادرة على التعلم الذاتي والتطور، والحواسيب التي تحاكي ذكاء الإنسان، ما هي إلا نتائج للذكاء الاصطناعي.
وبالرغم من هذه الأمور الإيجابية للذكاء الاصطناعي، إلا أن العديد من الخبراء حذروا من خطورة هذه الطفرة الجديدة التي يشهدها العالم، إذ سبق وأن صرح عالم الفيزياء النظرية الشهير، ستيفن هوكينغ Stephen Hawking، من أن تطوير الذكاء الاصطناعي قد يكون سببا في نهاية البشرية.

Loading...