متابعة الاقتصادي- أثّرت الحرب على غزة بشدة على قطاع السياحة وخدمات الإقامة والطعام، حتى خلال موسم الأعياد في نهاية العام الماضي، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد القوى العاملة في هذه القطاعات.
ووفقًا لمعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، شهد قطاع خدمات الإقامة والطعام تراجعًا بنسبة تقارب 40% في القيمة المضافة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من 2023.
وأوضح المعهد أن الطلب والعرض في قطاع السياحة تأثرا بشدة، مما انعكس سلبًا على فرص العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في الضفة الغربية، تراجعت العمالة في قطاع السياحة بنحو 39.7% بين الربع الأول من 2023 والربع الأول من 2024، ليبقى 24 ألف عامل، أي ما يعادل 3.8% من إجمالي القوى العاملة.
أما في قطاع غزة، تسببت الحرب في فقدان أكثر من 15 ألف عامل في قطاع السياحة وظائفهم نتيجة تدمير نحو 5,000 منشأة خدمية وسياحية منذ أكتوبر 2023. حيث تضررت المطاعم وخدمات الإقامة بشكل كبير، مع تدمير 3,450 منشأة وتسريح أكثر من 10 آلاف موظف.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية، إلياس العرجا، أن قطاع الفنادق في الضفة تكبّد خسائر بنحو 326 مليون دولار منذ بدء الحرب.
وأشار العرجا إلى أن مدينة بيت لحم تحملت النصيب الأكبر من هذه الخسائر، بقيمة 176 مليون دولار، حيث أُغلقت 71 فندقًا من أصل 75، فيما تعمل أربعة فنادق فقط، علما أن عدد فنادق الضفة 165 فندقاً. وهذا ما أدى إلى انخفاض العاملين في قطاع الفنادق بمدينة بيت لحم من 3000 موظف إلى 400 فقط.