الاقتصادي -تشهد الأسواق الفلسطينية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار اللحوم الحمراء، متجاوزة القدرة الشرائية للمستهلكين، مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وأفادت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني بتلقيها العديد من الشكاوى حول هذا الارتفاع المبالغ فيه، مؤكدة أنها تتابع القضية مع الجهات المختصة لكبح جماح الأسعار.
ارتفاعات حادة في الأسعار
وفق الجمعية، فقد ارتفع سعر الخراف الحية إلى 40 شيكلًا للكيلوغرام، ما انعكس على سعر اللحم الذي بات يتراوح بين 90 إلى 100 شيكل للكيلوغرام، في حين بلغ سعر لحم العجل نحو 65 شيكلًا للكيلوغرام. هذا الارتفاع أثر بشكل سلبي على قدرة المستهلكين على شراء اللحوم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
دعوات للمقاطعة والتدخل الحكومي
أكدت جمعية حماية المستهلك أن توحيد موقف المستهلكين عبر عدم الشراء يمكن أن يسهم في خفض الأسعار، خاصة مع تدخلات الجهات الرسمية لضبط السوق، من خلال آليات مثل ضخ كميات إضافية من اللحوم عبر نظام الكوتا، مما يساهم في تحقيق استقرار سعري.
عروض متوفرة ولكن القدرة الشرائية ضعيفة
رغم وجود عروض على اللحوم في بعض المولات والأسواق، إلا أن انخفاض الدخل وارتفاع نسب الفقر والبطالة جعل هذه الأسعار مرتفعة بالنسبة للكثير من المواطنين. ومع ذلك، تتوفر اللحوم المبردة والطازجة بأسعار أقل، ما قد يشكل خيارًا بديلًا للمستهلكين.
شددت الجمعية على أن وحدة المستهلكين في مواجهة أي ارتفاعات غير مبررة في الأسعار تُعد ضمانة أساسية لخفضها، داعية إلى إرسال رسالة واضحة بأن للمستهلك الحق في الحصول على السلع بأسعار عادلة.
وأشارت إلى أن التجارب السابقة في فلسطين أثبتت أن التحرك الجماعي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار واستجابة السوق لمطالب المستهلكين.