في مدينة الخليل بالضفة الغربية يأمل شبان فلسطينيون أن يؤتي مشروع أقاموه لتصنيع الشموع يدوياً أُكُله وأن تحقق مبيعاتهم الطفرة التي يرجونها. والمشروع جديد وأسسه ستة من الشباب (أربع فتيات واثنان من الفتية) جميعهم في العشرينيات من عمرهم.
يصنع هؤلاء الشبان كل شيء من البداية وحتى خروج المنتج النهائي من ورشتهم المتواضعة في الخليل.. فهم يصهرون الشمع ويصبونه في حاويات خشبية ثم ينتجون شموعا بأشكال وأحجام مختلفة.
قالت منال مسالمة وهي واحدة من مؤسسي المشروع إنها رغبت في تحويل أمر بدأ هواية إلى مشروع تجاري يدر دخلا مادياً.
أضافت منال: "جمعنا أنفسنا وفكرنا كيف نطور المشروع؟ وكيف نبدأ مشروعاً من تدريب لإنتاج؟ فاستأجرنا هذا المكان وبدأنا بأدوات بسيطة. من شهر فبراير/شباط، ونحن نعمل على مشروع تصنيع الشموع، وأصبح منتجاً مرغوباً".
وأردفت مصممة الشموع الشابة "نوزع على أشخاص محددين ما ننتج، ونعمل حسب الطلب. وتُطلب منا أشكال معينة أحياناً". وتتفاوت أسعار الشموع من دولارين حتى 15 دولارا للشموع الأكبر والأكثر زخرفة.
وقال سائد دراوشة المشارك في المشروع إنهم يصنعون شموعا كثيرة مُستلهمة من أحداث تاريخية أو سياسية في المنطقة. ومعلوم أن الخليل ليست بيئة سهلة لهؤلاء الشبان كي يقيموا مشروعاً جديداً.
فالتوترات على أشدها بين اليهود والعرب في المدينة التي تقع على بعد 30 كيلومتراً جنوبي القدس وهي أكبر مدن الضفة الغربية ويقطنها نحو 200 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو ألف مستوطن يهودي تحت حراسة الجيش الاسرائيلي الذي يقسم المدينة الى منطقتين.
وعلى الرغم من العراقيل التي يواجهونها يأمل صانعو الشموع هؤلاء أن يحقق مشروعهم انتعاشا أكثر في المستقبل القريب.
نقلا عن رويترز