متابعة الاقتصادي- تشهد الأسواق في الوقت الحالي وفرة من الخضروات والفواكه الخريفية، ولكن أسعارها تأثرت بسبب ظروف الحرب وتداعياتها الاقتصادية والأمنية. ومن أبرز العوامل المؤثرة هو انقطاع التوريد من قطاع غزة وصعوبة التنقل بين المحافظات في الضفة الغربية.

أبو فراس، بائع في حسبة رام الله والبيرة، يوضح أن سعر رأس الملفوف ارتفع للمستهلك إلى 10 شواكل، بعد أن اشتراه بـ8 شواكل. 

وقبل الحرب، كان سعر الشراء 3 شواكل وسعر البيع للمستهلك 5 شواكل فقط.

وقد أدى انخفاض العرض، الناتج عن انقطاع الاستيراد من قطاع غزة، وزيادة مسافات النقل، إلى ارتفاع الأسعار. 

ويشتري أبو فراس منتجاته من تجار، هم بدورهم اشتروها من شمال الضفة الغربية كطولكرم وجنين، مشيراً إلى أن الشراء المباشر من المصدر يختلف عن الشراء من الوسطاء. 

في سياق متصل، أشار أمير أبو عواد، الذي يعمل في الحسبة منذ حوالي 10 سنوات، إلى أن المنتجات الموسمية مثل البرتقال والرمان والشومر متوفرة حالياً، لكنه أشار أيضاً إلى تراجع حركة المتسوقين في الحسبة بعد الحريق الذي اندلع فيها قبل نحو 6 شهور نتيجة قنابل الاحتلال. 

كما تحدث "الاقتصادي" مع بعض الباعة المتواجدين خارج الحسبة، حيث يعرضون منتجات مثل البصل الأخضر والزيتون. أحد هؤلاء الباعة ذكر أنه يحقق ربحاً يومياً يتراوح بين 40 إلى 50 شيكلاً، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية احتياجاته الأساسية.

 عبد الرحيم حسين الذي يبيع الميرمية خارج الحسبة، أو غيرها من المنتجات في أيام ثانية، أشار أيضاً إلى أن دخله يصل إلى 50 - 60 شيكلاً في اليوم الواحد، وهو غير كافٍ لسد احتياجاته.   

وعاد حسين إلى عمله بالحسبة، بعد فترة قضاها في العمل داخل أراضي الـ48، حيث أجبر على تركه كما غيره من عمال الداخل تزامناً مع بدء الحرب في أكتوبر 2023. 

وتعد هذه الأسواق فرصة لعرض المنتجات الموسمية مثل الزيتون، حيث يبيع أحدهم 3 كيلو من الزيتون بـ 40 شيكلاً، مما يعكس التغيرات المستمرة في السوق بسبب الأوضاع الحالية.