الاقتصادي- بثينة سفاريني- أفادت النقابة الوطنية الفلسطينية لعمال النقل بأن عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا إلى الضفة الغربية عبر معبر الكرامة الحدودي مع الأردن انخفض إلى 100 شاحنة فقط، وذلك نتيجة الأحداث الأمنية التي وقعت قرب المعبر في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضح عضو النقابة عادل عمرو لـ"الاقتصادي" أن المعبر كان يستقبل يوميًا أكثر من 500 شاحنة قادمة من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية، لكن هذا العدد تراجع بشكل حاد بعد حادثة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بالقرب من المعبر.
يُعد معبر الكرامة نقطة عبور رئيسية لحركة البضائع من وإلى الأراضي الفلسطينية، كما أنه يمثل المنفذ الرئيسي للفلسطينيين في الضفة الغربية باتجاه الأردن والعالم الخارجي.
وأشار عمرو إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سمح قبل نحو 20 يومًا بمرور بعض البضائع الأساسية، مثل السكر والمقرمشات والإسمنت، عبر المعبر ضمن إجراءات أمنية مشددة وتنسيق رفيع المستوى. ومع ذلك، فإن كمية الإسمنت التي دخلت ضئيلة ولا تغطي حاجة السوق المحلي.
كما أضاف عمرو أن الاحتلال سمح بمرور البضائع التي سُددت رسومها الجمركية وتوفرت بياناتها قبل الأحداث الأمنية الأخيرة، بينما لا تزال حوالي 1000 شاحنة بانتظار الموافقة للدخول إلى الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن الاحتلال أوقف إصدار تصاريح تجارية وبيانات جمركية جديدة منذ سبتمبر، مما انعكس سلبًا على التجار الفلسطينيين المعتمدين على التجارة الخارجية مع الأردن ودول الخليج.
وقد زادت هذه الإجراءات من تدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني، الذي يعاني بالفعل من آثار الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، ورفعت مستويات البطالة.
وأوضح عمرو أن حوالي 500 شاحنة كانت تعمل في نقل البضائع إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر الكرامة قد توقفت عن العمل، مما أثّر على أكثر من 500 أسرة تعتمد على هذا النشاط.
وأشار إلى أن نحو 40 إلى 50 من السائقين المتضررين اضطروا للعمل في معابر أخرى بالضفة الغربية.