بثت القناة العاشرة، أمس الإثنين، تقريرا كشفت فيه العنصرية التي يطبقها مطعم 'العجوز والبحر' في يافا تجاه زبائنه العرب، حيث يقوم أصحاب المطعم، وهم من العرب أيضا، بإضافة نسبه 10 في المئة على حساب الزبائن العرب فقط، بذريعة أن العرب لا يدفعون البقشيش لمقدمي الخدمة.
وانتقد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' النهج العنصري الذي يتبعه المطعم في معاملته للزبائن العرب، مطالبين العرب الفلسطينيين بمقاطعته.
وكتب الناشط السياسي علي مواسي، على حسابه في موقع 'فيسبوك': 'الجمعة - يافا | عندما طلبنا الحساب، اقترح الصديق أحمد أن نكون كريمين بالبقشيش (التّيب)، لأننا 'انبسطنا'، فوافق الجميع.
ثمّ لاحظنا فجأة أن الحساب تضمن نسبة 10% مقابل 'الخدمة'، رغم أن هذا غير متبع، فالخدمة تبقى خيارا للمستهلك.
حينها سأل أحمد النادل مستفسرا: ليش حددتوا نسبة التيب في الفاتورة؟
النّادل: هذا هو النظام المتبع في المطعم.
أحمد: بس بلكي إحنا بدنا نعطيكم تيب أكثر من هيك لأنا انبسطنا؟
ضحك النادل وضحكنا معه: فش عنا مانع.
......
للمفارقة، نقلت القناة العاشرة، اليوم، قول صاحب المطعم العربي، نعم العربي. إنه يضيف على الفواتير نسبة 10% مقابل الخدمة للعرب تحديدا، وذلك لأنهم لا يدفعون التيب!
ولوووو، ما أكبر الفرق بين نوايا صاحب المطعم العربي، ونوايا زبون كصديقنا أحمد، العربية الطّيبة الكريمة!
#بقشيش_خاص_بالعرب #فرق_نوايا #مستهبل_العرب #لا_عجوز_ولا_بحر'.
وقال الناشط خليل حداد: 'مطعم، بملكية عربية، في ميناء تل أبيب، يجبي رسوم خدمة تضاف على الفاتورة، من زبائنه العرب فقط دون اليهود! وادعاء أصحاب المطعم، وهو ادعاء يكرره عاملو المطعم أيضا، وهم بغالبيتهم من العرب، هو أن العرب لا يضيفون رسوم الخدمة عندما يدفعون الفاتورة (رسوم الخدمة هي رسوم اختيارية يدفعها الزبون في حال أعجبته الخدمة، وهي ليست إجبارية بأي حال من الأحوال)، بينما يضيف الزبائن اليهود رسوم الخدمة!
للتذكير، المطعم بملكية عربية (العجوز والبحر، لمن يرغب بالمقاطعة، وهي واجب)، الأمر الذي يدل على أن أصحابه العرب يتماهون مع النظرة الاستشراقية القائلة بأن العربي هو أدنى مقاما وقيمة من الغربي (واليهود من ضمن الغربيين هؤلاء)... وهذا التماهي (تماهي المقموع مع موقف القامع) أسوأ بألف مرة من عنصرية القامع وموقفه الاستعلائي تجاه المقموع! #المقاطعة_واجب'.
وكتبت ملاك أبو رزق: 'إشي بخزي! دائما نحن العرب عنا أمور شاذه وغريبه على أبناء جلدتنا، دائما نمارس عنصريتنا على بعض! إكس كبييير على العجوز والبحر'.
وكتب الناشط وسيم مصالحة على حسابه في الموقع: 'على هامش قضية/ فضيحة/ أزمة أو يمكن المؤامرة على مطعم العجوز والبحر... وغيرها من الفضائح التي لها علاقة مباشرة بالأقلية العربية في الداخل...
لماذا دائما من يفضح الطابق وينشره على الملأ دون تردد ولا اعتبار للمشاعر تكون القناة الثانية أو العاشرة أو أي وسيلة إعلام عبرية أخرى... ولماذا عندما يرغب مواطن عربي في طرح قضية شخصية أو عامة يتجه مباشرة للإعلام العبري.. هل إعلامنا أقل من مستوى التحدي ولا يملك الجرأة مثل الكثير من وسائل الإعلام في العالم العربي التي تعمل حسابات الربح والخسارة وتخاف الضغط من أصحاب النفوذ... #مقاطعة_العجوز_والبحر'.
وقال الفنان وسيم خير ساخرا: 'ع فكرة الأسطورة العالمية ' العجوز والبحر ' بتنتهي بإنه العجوز كبّر راسه وواجه البحر وفات ما رجع. غمّق كتير وع الأغلب البحر سحبه'.
وجاء في منشور للناشط عمار أبو قنديل: 'في فرق بين التعامل اليومي وبين توظيف مشاعر 'الدونية ' وتجذير فكرة الخوف والرهبة من السيد المستعمر، إحنا جيل ما بعد بعد بعد النكبة لازم نحطم حواجز الخوف!'.
أما وائل عواد فقال ساخرا: 'إسا إذا بروح عند 'العجوز والبحر'، وعملت حالي 'يهودي'، ودفعت 100 شيكل مثلا.. وأنا طالع قلتله 'والسلام عليكم ورحمة الله'... بقلي، استنا، هات كمان 10؟!!'.
وقال أيضا: 'بعد فضيحة مطعم 'العجوز والبحر' في يافا، وإنهُ عربي عنصري ضد العرَب.. بحب أقول لصاحب المطعم.. يا زايِد العَشَرة بالمِيّة ... يا رامي 'العِشرِة بالمَيّه'!'.
وقالت سوسن فرحتاوي: 'العجوز والبحر... نوع جديد من التعسف والقهر والظلم بحق العرب'.
وعلق عمال أبو قنديل قائلا: 'تقرير عن تعامل مطعم 'العجوز والبحر'، مطعم عربي وصاحبه عربي يأخذ 'البخشيش' فقط من العرب دون اليهود زعمًا منه أن العرب لا يدفعون 'البخشيش '.. أفكار نمطية، تعميم، عنصرية، فوقية في الرد وتعنت، أساليب استعماريه'.
وكتب عنان عواد: 'يعني هاظ صاحب مطعم 'العجوز والبحر' بمدينة يافا مفكرنا احنا العرب بحياتنا مش فايتين مطاعم ومنعرفش إنه في إشي اسمه رسوم خدمة للنادل؟! يا زلمة هبل يهبلك روح تضبضب عاد!'.
وقالت ليلى نجار: 'رأيي بأن العرب يجب أن تقاطع مطعم العجوز والبحر في المينا'.
وعلق الفنان رمسيس قسيس: 'حسب تقرير القناه العاشرة مطعم العجوز والبحر بيوخد خدمة 10% فقط من الزباين العرب ومن اليهود لا (المطعم بإدارة عربية) والحجة إنه العرب بيدفعوش خدمة للنادل.
آه ولا مرة اكلت فيه هذا المطعم، وشكلي مش راح أذوق الأكل فيه... خلصنا يابا'.
وانتقد عادل سالم نهج المطعم قائلا: 'يونس علي صاحب مطعم العجوز والبحر في يافا، ينصب على العرب لصالح اليهود.. يا خسارة.
صاحب مطعم العجوز والبحر في يافا عربي من فلسطين ١٩٤٨ ازدادت أرباحه لأن المواطنين العرب خصوصا من القدس عندما يزورون يافا يذهبون لتناول وجباتهم فيه ويقضون ساعات به قريبا من شط البحر وكي يفيدوا عربيا مثلهم بدل ارتياد المطاعم اليهودية.
صاحب هذا المطعم النصاب استغل تعاطف العرب معه وكثرة ترددهم عليه فصار يزيد على فواتير حسابتهم ١٠ بالمئة تحت مسمى خدمة، مع أن الرواد يدفعون للسفرجية هناك ما تجود به نفوسهم.
شاءت الصدف أن يكشف خبث هذا المطعم وصاحبه مواطن فلسطيني من الداخل ذهب إليه قصدا ولم يتحدث العربية موهما إياه أنه يهودي وبعد أن حصل على الحساب لم يلاحظ أية إضافات على الفاتورة، وعندما سأله لماذا أضاف ١٠ بالمئة في المرة السابقة انحرج فقال له بأن هذه الزيادة على العرب فقط، شوفوا البجاحة وقلة الحياء.
مطعم نصاب ومحتال يضحك على العرب المساكين الذين فضلوا الأكل عنده على الأكل عند اليهود.
نصيحة للعرب من القدس عرب الداخل قاطعوا مطعم هذا النصاب المحتال الذي كان عليه أن يعتذر لفعلته علنا
فما دام نصابا ما الذي يمنعه أن يقدم للعرب أيضا أكلا غير صالح؟ أو مستوردا للكلاب. ومن يدري ربما تعشعش الصراصير في مطبخه النتن'.
وشارك عيسى فايد أبو الرتاج تجربته في مطعم العجوز والبحر قائلا: 'قبل أكثر من سنة ونص كنت بمطعم العجوز والبحر بيافا, وكيف إنه بالحساب بزيدوا للعرب 10% للخدمة، أنا وقتها انصدمت وحسيت بالإهانة، الإشي اللي بصدم أكثر كان إني اتصلت تلفون بعد ما طلعت وسألت اللي ردت على التلفون، ولا بتقولي الخدمة بزيدوها بس للعرب'.
وكتب غسان فوزي: 'أيهما أصعب للضحية: هوية المعتدي، الغش، الإهانة، أم السرقة التي فوق هذا وذاك!
صاحب مطعم العجوز والبحرـ شارع 60، يافا:
وهو فلسطيني تحت المواطنة الاسرائيلية
أو (عربي اسرائيلي) كما يقول البعض،
معتدي لصوصي، وعنصري بدون حيا.
يضيف عشرة بالمية
فقط على حساب الزبائن الفلسطينيين
ويبرر السرقة والإهانة بقوله
لأن العرب لا يدفعون إكراميات!
أما الإسرائيليين اليهود فيدفعون إكراميات
بدون أن يطلب منهم ذلك!
*
طيب لو أن السافل العنصري
قام بإضافة طلب العشرة بالمية
على كل فاتورة حساب
ولكل زبون،
هل كان الأمر سيضر بزبائنه اليهود الكرماء!
*
إنه مثال على احتقار الذات والسرقة العنصرية'.
وقال منتصر زيبق: 'عجيب أمرنا نحن العرب، نشعر بالنقص تجاه اليهودي ونتصرف كأننا خدم له وننافق إلى حد الهاوية والسقوط، عقدة الدونية تتحكم بنا أمام اليهودي، في نفس الوقت نشعر بالاستعلاء على من هم أبناء جلدتنا، هذا تفسيري لتصرف صاحب المطعم في يافا... من السخرية أن اسم المطعم (العجوز والبحر) هي رواية للكاتب الأمريكي الكبير إرنست همنغواي والرواية تتحدث عن صراع الإنسان مع قوى الشر وانتصار الخير على الشر'.
وكتب شادي صدقي أبو مخ: 'عجوز يافا جاورت البحر قبيل النكبة، سكنت بيتا صغيرا متواضعا، أحبت جميع سكان يافا واستقبلت أبناء فلسطين، الذين عملوا في مجالات مختلفة في يافا، منها فرع الحمضيات الشهير، كما أكلوا السمك وطيبات بحر عروس فلسطين، وما طلبت يافا منهم أو عجوزها يوما البقشيش مقابل الطعام والشراب أو المبيت.
فما بال العجوز والبحر بعد نكبة شعبنا وتهجير غالبية سكان يافا العرب، يكتسب صفات غيرنا الدخيلة ويظلم شعبنا ويتهمنا ويميزنا بشكل سلبي ليحتوي الحساب في المطعم إضافة 10% مقابل 'الخدمة'، للزبائن العرب فقط!'.
وكتب محمود داوود، مالك شبكة مطاعم العجوز والبحرفي فيسبوك: 'لا أتوانى بل أعلن كامل مسؤوليتي عن الرد بالرغم من انه لم يكن رد كاف وشاف ولم يوضح طريقة إدارتنا وتعاملنا مع الموضوع، فكل زبون بغض النظر عن قومية أو عرقه أو ديانته مكلف بدفع قيمة الخدمة سواء كانت معروضة في الفاتورة أم لم تعرض. فانا أتحمل كافة المسؤولية وجميع التبعات لهذا الرد ونؤكد أن تعاملنا مع زبائننا هو تعامل يشمل المصداقية والشرعية ولا يحوي أية نية لاستغلال أو تقليل أو تحقير لجميع زبائننا'.
وأضاف 'مهم أن أنوه وأدقق بان موضوع تضمين الخدمة قائم قيد الدراسة بما يخدم ويرضي جميع زبائننا كما عودناكم أجود وأشهى المأكولات وأفضل خدمة نقدمها نحو الأفضل'.
نقلا عن عرب 48