ارتفعت نسبة المواطنين المتقدمين بطلبات سفر إلى الولايات المتحدة وأوروبا بين 50% و70% مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب
الاقتصادي- كشف أمين سر غرفة تجارة وصناعة نابلس، إياد الكردي، أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المواطنين الذين يسعون للحصول على تأشيرات سفر إلى أوروبا والولايات المتحدة، وذلك في ظل استمرار الحرب على غزة وما خلفته من تداعيات اقتصادية في الضفة الغربية.
وأوضح الكردي في حديثه لموقع "الاقتصادي" أن هذه الزيادة ظهرت بشكل كبير بعد مرور 6 أشهر على بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. فقد ارتفعت نسبة المواطنين المتقدمين بطلبات سفر إلى الولايات المتحدة وأوروبا بين 50% و70% مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب.
وأشار الكردي، الذي يملك شركة الاعتماد للسياحة والسفر في نابلس، إلى أن الهدف من التقديم على التأشيرات كان في السابق يقتصر غالباً على السياحة إلى وجهات مثل تركيا وأوروبا. إلا أنه في ظل الحرب، أصبح كثيرون يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات سياحية، ولكن بنية البحث عن فرص لجوء أو عقود عمل أو البقاء في الدولة المستضيفة بطرق غير قانونية، سعياً لبدء حياة جديدة خارج فلسطين.
وأكد أن الحرب أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، ما أدى إلى تراجع النشاط التجاري وزيادة معدلات البطالة، إضافة إلى تراجع فرص العمل داخل أراضي 48، وتفاقم المشهد السياسي الفلسطيني.
وأضاف الكردي أن هذه الظاهرة تعكس "الهجرة الطوعية" من الضفة الغربية، مشيراً إلى احتمال وجود تنسيق غير مباشر بين الجانب الإسرائيلي وبعض السفارات الأوروبية والأميركية لتسهيل إجراءات السفر.
وأوضح أن معظم المتقدمين للحصول على التأشيرات خلال فترة الحرب تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاماً، وهي فئة الشباب التي تبحث عن مستقبل أفضل خارج الوطن.