وكالات- الاقتصادي- تشير الدكتورة ألكسندرا فيليفا، أخصائية الأمراض الجلدية، إلى أن صبغ الشعر يساعد على سرعة تغيير المظهر وإخفاء الشيب، لكن هذه العملية يمكن أن تكون ضارة بالشعر وبالصحة.
ووفقا لها، تقسم أصباغ الشعر المنتجة حاليا إلى نوعين- مؤكسدة وغير مؤكسدة. تأثير النوع الثاني أخف لذلك يستخدم في إنتاج الشامبو الملون، حيث الصبغة لا تخترق بنية الشعر، بل فقط تغطيه بغشاء ملون، وبالتالي يمكن غسل اللون بسرعة، ليعود الشعر إلى لونه الطبيعي.
أما النوع الأول فهو أكثر ثباتا حتى أنه يتحمل أكثر من 25 عملية غسل للشعر. وهذا يعني أن تركيبه الكيميائي "أقوى"، حيث يزيل بيروكسيد الهيدروجين لون الشعر الطبيعي، ليحل لون الصبغة العضوية المختارة محله. وهناك رأي سائد يشير إلى أن استخدام هذا النوع من أصباغ الشعر يزيد من تساقط الشعر. ولكن لا يوجد أي إثبات علمي مقنع على ذلك.
وتقول: "ولكن يجب أن ندرك أن الأصباغ المؤكسدة تغير بنية الشعر، لذلك يمكن بسببها أن يصبح الشعر ضعيفا ومتقصفا".
وتشير الطبيبة إلى أن نسبة الأمونيا الموجودة في الأصباغ المؤكسدة عالية، ما قد يسبب الحساسية والتهاب الجلد. وتظهر هذه الحساسية على شكل حكة وقشرة واحمرار الجلد، وقد يصاحبها سيلان الأنف التحسسي والعطس وضيق التنفس، وأحيانا صدمة الحساسية - تورم في الحلق يسبب اختناق الشخص ما يتطلب عناية طبية فورية.
وبالإضافة إلى ذلك تشير بعض الدراسات إلى أن مكونات أصباغ الشعر يمكن أن تسبب اختلال النظام الهرموني في الجسم، وهي بذلك تحاكي عمل هرمون الاستروجين الجنسي الانثوي، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتنصح الطبيبة لتخفيض أضرار أصباغ الشعر بعدم تغير لون الشعر بصورة جذرية مثلا تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر، لأن ضرر أصباغ الشعر في هذه الحالة يكون أعمق. وعموما يتطلب الشعر المصبوغ عناية خاصة باستخدام شامبو خاص للشعر المصبوغ وبلسم وما شابه ذلك. وعند الشعور بأي تغير أو إزعاج يجب استشارة الطبيب فورا.