متابعة الاقتصادي- بثينة سفاريني- دمرت جرافات الاحتلال ما هو مدمر من بنية تحتية وشوارع في طولكرم خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال الضفة، إلى جانب استهداف بيوت ومحلات تجارية.
وتغيرت معالم بعض الشوارع في مدينة طولكرم جراء العملية العسكرية الأخيرة على مخيمي طولكرم ونور شمس، تحديداً على الأخير، ما فاقم من حجم الأضرار والخسائر الاقتصادية.
وقال منير الدحلة، رئيس الغرفة التجارية الصناعية والزراعية في طولكرم إن تركيز الاحتلال في الاقتحام الأخير كان على البيوت وبنسبة ضئيلة على المحلات التجارية.
وأسفر الاقتحام الأخير على مخيم نور شمس عن تدمير حوالي 136 منزلاً بشكل جزئي ونحو 30 بيتاً بشكل كلي، وفق الدحلة.
وأضاف لـ"الاقتصادي" أن حوالي 5 محلات تجارية في مخيم نور شمس تعرضت للتدمير على يد الاحتلال ما بين كلي وجزئي، جراء الاقتحام الأخير.
وقدر رئيس الغرفة التجارية أن المحلات التجارية التي تعرضت للتدمير كلياً أو جزئياَ في مدينة طولكرم بما فيها المخيمين من بعد 7 أكتوبر، بحاجة إلى ما لا يقل عن 10 ملايين شيكل (تقدير أولي)، للمساعدة على إعادة ترتيب عملهم والاستمرارية فيه.
حمدان فحماوي، واحد من بين أصحاب المحلات التجارية التي استهدفها الاحتلال خلال اقتحاماته على مخيم نور شمس.
وقال في حديث مع "الاقتصادي" إنه تم الاعتداء على أربعة مخازن قريبة من محله التجاري، مقدراً حجم الخسائر فيها بنحو 20 ألف شيكل.
وهذه الخسائر لا تذكر مقارنةً بالاعتداءات السابقة، حيث وصلت في إحدى المرات بتاريخ 9 تموز/ يوليو الماضي، إلى ما يفوق 600 ألف شيكل.
في السياق، أعلنت بلدية جنين، أن جيش الاحتلال دمر نحو 70 بالمئة من شوارع المدينة، في عدوانه على مدار الأيام الأربعة الماضية، بما في ذلك بنيتها التحتية.
وأكدت انقطاع المياه عن 80 بالمئة من المدينة وكامل المخيم.
جاء ذلك في تصريحات لمدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وقال مطاحن، إن "قوات الاحتلال جرفت أكثر من 70 بالمئة من شوارع المدينة بالكامل (...) على عمق يقارب متر ومتر ونصف، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي تم تجريفها، بما يقدر بطول 20 كلم بشكل أولي".
اقرأ أيضا: بلدية جنين: الاحتلال دمر 70% من شوارع المدينة وبنيتها التحتية
