متابعة الاقتصادي - منذ بداية العام الجاري، شهدت أسعار بطاريات السيارات ارتفاعا ملحوظا مدفوعة بتقلب أسعار العملات، وارتفاع أسعار المعادن، واضطراب التجارة بين تركيا وإسرائيل. 

وأفاد مستوردون كبار لموقع الاقتصادي أن البطاريات الجديدة بمختلف أحجامها طالها الارتفاع بنسب تتراوح بين 5 إلى 10 بالمئة. 

وقال أحد مستوردي بطاريات السيارات (فضل عدم ذكر اسمه) أن أسباب الارتفاع تتمثل في تذبذب أسعار صرف الدولار واليورو مقابل الشيكل.

وأوضح بإن التاجر الذي استورد حاوية بسعر 50 ألف دولار على سعر صرف 3.60، ومن ثم أصبح الدولار 3.90، فإن فروقات العملة تنعكس بشكل تلقائي على سعر البطارية.

وأضاف أن السبب الثاني لارتفاع الأسعار يعود إلى بورصة المعادن (المواد المصنعة منها البطاريات) صعدت بنسبة 3.5% خلال شهر آذار/مارس الماضي ما أدى إلى ارتفاع المواد الخام على المصانع العالمية وهو ما انعكس على أسعارها في الأسواق.

ونوه المستورد الذي يملك وكالة لاستيراد وبيع إحدى أشهر أنواع البطاريات العالمية،  أن المصانع المنتجة للبطاريات رفعت خلال الفترة الماضية في أوروبا والعالم  أجور عمالها، وكذلك بند غلاء المعيشة نظرا لحالة التضخم بجانب ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، وهو من الأسباب الإضافية لارتفاع الأسعار وعدم هدوئها حتى بعد عودة أسعار البورصة لمعدلاتها الطبيعية.

وبين المستورد الفلسطينيي، أن الجزء الأكبر من ارتفاع أسعار البطاريات في السوق الفلسطيني يعود إلى وقف التجارة بين إسرائيل وتركيا، حيث أن 70% من التجار يستوردون البطاريات من السوق التركية.

وقال في حديثه لـ "الاقتصادي"، إن التجار أصبحوا يبحثون عن طرق أخرى لاستيراد البطاريات من تركيا إلى فلسطين، وهو ما أدى إلى زيادة تكاليف النقل والشحن على المستوردين، الأمر الذي تلقائيا ينعكس على سعر البطارية في السوق.

وكانت وزارة التجارة التركية أعلنت أن أنقرة أوقفت جميع الصادرات والواردات من إسرائيل وإليها اعتبارا  مشيرة إلى "تفاقم المأساة الإنسانية" في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان "تم وقف معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات".

وتوضيحا لما ذكره التاجر، فإن بطارية 55 أمبير ارتفع سعرها على المستهلك من 350 إلى 400 شيكل، وبطارية 72 امبير من 400 إلى 450 شيكل و 95 امبير من 580 إلى 650 شيكل.

ويوجد في الضفة الغربية نحو نصف مليون سيارة ما بين مرخصة وقانونية ومشطوبة وإسرائيلية يقودها فلسطينيون في مناطق الضفة الغريبة.