الاقتصادي- قال ليث دراغمة المدير التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، إن الاحتلال ما زال يضع العراقيل لغاية اللحظة أمام تشغيل خدمات 4G و5G في الأراضي الفلسطينية، وذلك رغم الاتفاق على ذلك منذ قرابة العامين.
وأضاف في حديث مع "الاقتصادي" أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك للإبقاء على الفجوة التقنية مع الجانب الفلسطيني واستقطابه للمشتركين الفلسطينيين، عبر استهدافهم بإعلانات للاشتراك بشركات اتصال إسرائيلية بشكل واضح ومتعمد.
وتقديراً لحصة الشركات الإسرائيلية في السوق الفلسطيني، تعمل أكثر من 600 ألف شريحة إسرائيلية بالسوق، بحسب تقارير البنك الدولي.
ومنذ قرابة تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2023 أعلن وزير مالية الاحتلال تقوية الشبكات في الأراضي الفلسطينية من أجل خدمة المستوطنين والمستوطنات.
ولكن الهدف الأساسي من وراء ذلك، وفق دراغمة، هو اجتياح الشبكات الفلسطينية ومنافستها، ما ينعكس اقتصادياً على شركات الاتصالات الفلسطينية وتباعاً على مساهمتها في الخزينة الفلسطينية.
وبدأت تقوية هذه الشبكات الإسرائيلية على الأراضي الحدودية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق دراغمة.
جاء هذا الحديث عقب الإعلان مؤخراً عن افتتاح برج جديد صغير في مستوطة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين في البيرة.
وأوضح ليث دراغمة أن الهدف من هذا البرج الجديد هو تقوية الشبكات الموجودة أصلاً وتطويرها، واستهداف الشبكات الفلسطينية.
