الاقتصادي- بثينة سفاريني- تراجعت حركة شراء الذهب في السوق المحلي على نحو ملحوظ خلافا لما جرت عليه العادة من انتعاش الحركة تزامنا مع موسم الأعراس والمناسبات، وفق تجار تحدثوا لـ "الاقتصادي".

وقدر تجار بأن شراء الذهب بالسوق المحلي تراجع لنحو 50% في هذا الصيف مقارنةً بالصيف الماضي، وسط تحولات في الأسعار والأوضاع الاقتصادية المرافقة للحرب.

وقال حسين جبرا صاحب محل مجوهرات عين يبرود في رام الله، إن التراجع مرتبط بطبيعة الأوضاع الاقتصادية وشح السيولة في أيدي المواطنين وارتفاع أسعار الذهب، وكذلك تراجع تواجد المغتربين الذين عادةً ما يحركون السوق في هذه الأوقات.

أما حركة البيع، فأوضح جبرا في حديث مع "الاقتصادي أنها بدأت في الشهر الثاني أو الثالث من الحرب، والآن بعد مرور 10 شهور على العدوان تراجعت وتيرتها.

ويعود ذلك، وفق جبرا، إلى انخفاض المدخرات الذهبية لدى المواطنين، وقد دفعهم إلى ذلك عموما (بيع الذهب) لتوفير السيولة النقدية.

وأشار إلى وجود طلب اليوم على الأونصة كون الناس متخوفة على أموالها، وتذهب إلى الذهب، الملاذ الآمن لها.

ويبيع المحل الأونصة السويسرية بـ  2590 دولارا، والمحلية بـ2490 دولارا.

أما الليرة الأصلية، فتباع حالياً بـ 2360 شيكلا.

وحول هذه الأسعار قال جبرا إنه لا يوجد تغيير كبير على حركة الأسعار، لكن الأونصة المحلية تحديداً تتأثر بسرعة بسعر السوق العالمي.

وفي حديث مع محل مجوهرات آخر في المدينة (مجوهرات لامار)، فقد وصف حركة الشراء على الذهب أعلى من البيع، كونه موسم ويتربط به الأعراس والمناسبات، وتعد فترة مؤقتة.

واتفق هذا المحل مع السابق، بزيادة الإقبال على البيع أكثر من الشراء في بداية الحرب، لتوفير السيولة النقدية.

وحول أسعار الذهب في المحل، فتباع الأونصة المحلية بـ 2485 دولارا، والسويسرية بـ2590 دولاراً. فيما تباع الليرة بـ 2370 شيكلاً.

وهناك انخفاض بنحو 100 دولار على سعر الأونصة مقارنةً بالأسبوع الماضي، وفق حديث "الاقتصادي" مع المحل. 

الجدير بالذكر أن سعر الذهب ارتفع مع تراجع الدولار، بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بادين الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024.

وتحول المتعاملين إلى الذهب الملاذ الآمن، في مواجهة آفاق غامضة على صعيد السياسة وفي أسواق المال.