الاقتصادي - مع تبقي 10 أيام على عيد الأضحى، يشهد سوق الاضاحي في الضفة الغربية حالة ركود غير مسبوقة، وفق ما أفادت به نقابة أصحاب الملاحم.

يقول عمر النبالي نقيب أصحاب الملاحم بالضفة العربية"، إن الطلب على الاضاحي حاليا قبل أيام معدودة من حلول العيد "صفر" وهو أمر غير معتاد في مثل هذه الأوقات.

وذكر في حديثه لـ "الاقتصادي" أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية من ضمن أسباب ركود الحركة الشرائية في سوق الاضاحي.

وحذر النبالي في حديثه من كارثة قد تحل على المزارع الفلسطيني والمواطن على مستوى الأسعار حال تكدس الخراف والعجول لدى المربين والباعة.

وبين أن  كل يوم دون بيع للخاروف يكلف المزارع 9 شيكل بدل طعام، وكذلك 19 شيكلاً للعجل وهو ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع سعر الكيلو على التاجر والمواطن.

وحول أسعار الاضاحي لهذا العام، أكد أنها مرتفعة حيث يباع كيلو الخاروف البلدي غير مذبوح "قائم"، مقابل 40 شيكل وهو ما وصفه النبالي بالمرتفع.

وأشار أن سعر كيلو الخاروف البلدي في الوضع الطبيعي بدون حروب ولا أزمات يجب أن يكون مقابل 5 دنانير فقط، لكنه نوه إلى أن ارتفاع سعر طن العلف لمستويات 2000 و2200 وكذلك قلة المعروض أدت لارتفاع الأسعار.

ويباع كيلو الخاروف البلدي والمستورد في السوق المحلية مذبوحا مقابل 90 شيكل، فيما يباع كيلو العجل مقابل 65 شيكل، وهي أسعار وصفها النبالي بالمرتفعة جدا.

ولفت نقيب أصحاب الملاحم بالضفة الغربية إلى أن سعر كيلو الخاروف المستورد يباع في الأسواق بنفس سعر الخاروف البلدي واصفا ذلك "بالظلم" للمزراع والمواطن الفلسطيني على اعتبار أن تكاليف المستورد أقل بكثير من تكاليف تربية الخاروف البلدي.

وبالنسبة للعجل فقد قال إن سعرها قائما غير مذبوح بالنسبة لفئة الهولندي 22 غير مذبوح، ويصل إلى 28 بالنسبة للبرتغالي والبلجيكي.

وقدر النبالي في حديثه لـ"الاقتصادي" عدد أضاحي الخاروف في الضفة الغربية سنويا بـ20 ألف رأس، فيما يصل عددها "للعجل" من 6 إلى 7 آلاف رأس.

وحمل نقيب أصحاب الملاحم بالضفة الغربية عمر النبالي مسؤولية ارتفاع الأسعار وفوضى الأسواق إلى وزارة الاقتصاد ووزارة الزراعة الفلسطينية.

وتابع حديثه بأن فلسطين تفتقد للحجر الصحي بالنسبة للعجول وهو ما يجعل التاجر الإسرائيلي يتحكم بالسوق الفلسطينية على مستوى الأسعار والكميات.

وطالب من الجهات المختصة السعي وراء انشاء حجر صحي للعجول، ومراقبة أسعار الخاروف البلدي والمستورد في السوق المحلية من قبل لجنة الرقابة المالية والإدارية في وازرة الاقتصاد وطالب أيضا وزارة الزراعبة مساعدة المزارع الفلسطيني من خلال تخفيف الضرائب وتشجيع تربية المواشي، محذرا من وجود جهات تسعى إلى تدمير الثروة الحيوانية في فلسطين.